رصد غلاف مالي بقيمة 105 مليون دج (سنة 2018) موجه لإنجاز مشروع الطريق الإجتنابي لمدينة القرارة (120 كلم شرق غرداية)، حسبما استفيد من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية. وكان هذا المشروع القاعدي قد عرف توقفا في الأشغال منذ عدة أشهر حيث يسجل تأخرا كبيرا، وذلك بسبب عدم كفاية الغلاف المالي الأولي المخصص والمقدر ب200 مليون دج بعد أن سجلت أشغال إضافية على الأرضية، كما أوضح مدير القطاع علي تغار. ويستجيب هذا الطريق الإجتنابي بطول 2ر7 كلم والذي من المنتظر استلامه قبل نهاية 2018 أكثر للإحتياجات الملحة والمتزايدة لحركة المرور التي يفرضها تشبع المحور العابر وسط مدينة القرارة وكذا حركة التعمير غير المتحكم فيها التي تشهدها هذه الجماعة المحلية، مثلما ذكر نفس المسؤول. وتشكل حركة المرور الكثيفة لا سيما الوزن الثقيل على مستوى المحاور الأساسية العابرة لمدينة القرارة نحو ولايات جنوب وشرق وغرب البلاد، بالإضافة إلى عديد حوادث الطرقات المسجلة بوسط التجمعات السكنية مما تطلب من السلطات العمومية استحداث محور إجتنابي لتخفيف حركة المرور والتقليص من ظاهرة التلوث، كما أضاف السيد تغار. ويمتد هذا المحور انطلاقا من الطريق الولائي 33 الرابط بين الطريق الوطني 1، والطريق الوطني 3 على مستوى المدخل الغربي للمدينة على مسافة 7,2 كلم، وينتهي بالربط مع الطريق الولائي 247 الرابط بين تقرت، ورقلة، مسعد والجلفة. وسيساهم إنجاز هذا الطريق الإجتنابي والتي بلغت الأشغال به نسبة تفوق 75 بالمائة، من الحد من ظاهرة الإزدحام المروري بمدينة القرارة، وتخفيف حركة مرور الوزن الثقيل عن وسط المدينة فضلا على ضمان سيولة في التنقل والتقليص من حوادث الطرقات. وتم تجسيد محورين إجتنابيين آخرين بمنطقتي بريان ووادي ميزاب، يكتسيان أهمية كبيرة في التنمية المحلية لولاية غرداية بصفة خاصة والجنوب الجزائري عموما. واستجابة لمسألة ضمان الإنسجام الإقليمي بين مختلف ولايات الوطن، فإن تلك المشاريع تندرج في إطار تعزيز تنمية الديناميكية الإجتماعية والإقتصادية وفك العزلة من أجل تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع من خلال استحداث خطوط مباشرة بين مختلف الأقطاب الصناعية والفلاحية لجنوب الوطن، وفق ما أبرز مدير الأشغال العمومية لولاية غرداية. ويعتزم مسؤولو القطاع إقتراح مشروع إنجاز طرقات إجتنابية أخرى بمناطق متليلي وزلفانة والمنصورة وحاسي لفحل، كما أشير إليه.