وجه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، صفعة قوية، للمستثمرين والمصطادين في المياه العكرة فيما يخص اللغة الأمازيغية، وقطع الشك باليقين، معززا ما أقره الدستور في 2016، حيث كلف الحكومة بإنشاء أكاديمية جزائرية، للغة الأمازيغية، كما أقر 12 يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر، وبهذه الخطوات يكون رئيس الجمهورية قد وجه رسالة واضحة لكل من حاول تضليل الرأي العام الوطني في الآونة الأخيرة، على أن الدولة تراجعت عن تدعيم اللغة الأمازيغية، ليفكك بهذا كل القنابل الموقوتة التي حاولت بعض الأطراف الاستثمار فيها لضرب استقرار البلاد. أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء عن قراره المتعلق بتكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ 12 يناير 2018، و جاء في بيان نشر عقب اجتماع مجلس الوزراء أن رئيس الجمهورية أمر الحكومة بعدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور. كما كلف رئيس الجمهورية الحكومة بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية . في نفس السياق ولدى التوجه بتمنياته للشعب الجزائري عشية حلول السنة الجديدة 2018، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن قراره المتعلق بتكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ 12 يناير المقبل حيث كُلفت الحكومة باتخاذ الترتيبات اللازمة في هذا الشأن . وأوضح الرئيس بوتفليقة أن هذا الإجراء على غرار كل الإجراءات التي اتخذت سابقا لصالح هويتنا الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلامية والعربية والأمازيغية كفيل بتعزيز الوحدة والاستقرار الوطنيين في الوقت الذي تستوقفنا فيه العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي والإقليمي .