الجزائر آمنة في 2017 قواتنا الأمنية قوة ضاربة لصد شبكات الجريمة والإرهاب أثبتت قواتنا الأمنية بمختلف أسلاكها، وفي مقدمتها قوات الجيش الوطني الشعبي خلال سنة 2017، أنها أهم حلقة في معادلة ضبط الأمن بالمنطقة، بعد أن أسقطت مخططات استهدفت ضرب استقرارها مدعومة في ذلك بحنكة دبلوماسيتها التي استطاعت لملمة تردي الأوضاع بدول الجوار وتصدي لكل مقترحات التدخل الأجنبي بها وذلك ضمن إستراتيجية محكمة محددة الأبعاد وزعت فيها الأدوار بنجاح، حيث تلعب الجزائر أهم دور تنسيقي عربيا وقاريا ودوليا وهو ما يظهر من خلال منظمة أفريبول التي تقودها الجزائر، وكذا مجموعة دفاع 5+5 التي حققت فيها المقاربة الأمنية الجزائرية الإجماع، بموازاة مواصلة قوات الجيش الوطني الشعبي ومعها كل الأسلاك الأمنية مواجهة ثان اكبر تحدي لها منذ الاستقلال بعد تحدي مواجهة الإرهاب خلال سنوات التسعينات، بحدود ملتهبة على كل الجبهات بنتائج ميدانية مبهرة، وأمام كل هذا يثبت الجيش الوطني الشعبي أنه يستحق بجدارة لقب أول قوة عسكرية في منطقة شمال إفريقيا والساحل. هكذا تواجه القوات العسكرية شبكات الجريمة المنظمة لم يسبق للجزائر أن واجهت تحديات أمنية خطيرة بمثل ما يقف منذ سنوات أمام بواباتها البرية الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية، حيث أن التحكم الأمني في شريط حدودي مضطرب يفوق ال6 آلاف كلم يعتبر نقطة قوة كبيرة لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، كيف لا وقوات الجيش الوطني الشعبي ومعها باقي الأسلاك الأمنية تواجه تسونامي الكيف المعالج بحكم جوار المنتج رقم واحد له في العالم، حيث تنشط شبكات دولية لنقل كميات ضخمة من المخدرات من المغرب نحو أوروبا غير أنها اصطدمت بحنكة القوات الأمنية الجزائرية التي أحبطت اكبر عملياتها. بالمقابل، اثبتت دراسات امنية علاقتها بشبكات تهريب الأسلحة بالحدود الجنوبية والاتجار بالبشر التي تعقد صفقاتها مع منظمات الارهابية بالمنطقة وفي مقدمتها ما يسمى بتنظيم داعش ، في محاولة فاشلة للتسلل لأرض الوطن، وتمكنت وحدات الجيش المرابطة على الحدود من توقيف 1700 مهرب و9 تجار اسلحة، وأزيد من 500 تاجر مخدرات. وبلغت عدد الذخائر والأسلحة الحربية المسترجعة 258 بندقية كلاشنيكوف و62 بندقية رشاشة و5 هاونات و16 قاذف صواريخ و247 بندقية، إلى جانب كشف وتدمير 160 لغم مضاد للأفراد وتقليدي وأكثر من 179 ألف طلقة من مختلف العيارات، بالإضافة إلى صواريخ ومقذوفات متنوعة وكمية معتبرة من المواد المتفجرة. كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من توقيف أكثر من 13 ألف مهاجر غير شرعي، كما حجزت 47 طنا من المخدرات و5 كلغ من الكوكايين وأكثر من 1.279 مليون لتر من الوقود و1400 طن من المواد الغذائية المهربة. وتعد هذه النتائج الميدانية، وإن كانت من ضمن المهام الستورية للجيش الشعبي الوطني، تتويجا لمجهودات وحدات ومفارز الجيش وجاهزيتها في سبيل تأمين الحدود الوطنية ودرء كل أشكال التهديدات المتربصة بالوطن، كما تؤكد احترافية ويقظة أفراد الجيش الشعبي الوطني في أداء مهامهم. الرد الحاسم نجح الجيش الوطني الشعبي بجدارة في اجتياز امتحان كبير عندما احبط مخطاطات إرهابية المتتالية، وتصرّف كعادته بكلّ مسؤولية واحترافية وتدخّل بشكل سريع وحاسم ونفّذ عمليات ناجحة بكلّ المقاييس وأنقذ الجزائر بطولات رجال صنعوا الفارق في الميدان. دكّت عناصر الجيش الوطني الشعبي، خلال سنة 2017، معاقل بقيايا الإرهاب ووجهت له ضربات قاصمة من خلال تحييد عدد كبير من الإرهابيين وشبكات الدعم والاسناد إضافة الى استرجاع عدد معتبر من الأسلحة الثقيلة والذخيرة، حيث تمكنت مفارز ووحدات الجيش الوطني الشعبي خلال 2017، من القضاء وتحييد 90 إرهابيا، بينما سلم 29 إرهابيا آخرا أنفسهم للسلطات العسكرية، وتوقيف 40 إرهابيا من بينهم 5 نساء، وكذا توقيف 203 عناصر دعم وإسناد. الفريق ڤايد صالح يتابع ميدانيا القوات المسلحة ومنذ بداية السنة، حرص الفريق أحمد ڤايد صالح على زيارة جميع النواحي العسكرية، حيث وقف على أهم التمارين التدريبية، واشرف على التفتيش الدائم للوحدات، حيث أكد الفريق ڤايد صالح في عديد المناسبات والزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية على مستوى الوطن أن هذه النتائج المحققة من قبل قواتنا العسكرية دليل على فعالية الاستراتيجية المتبناة من القيادة العليا للجيش الشعبي الوطني في سبيل أن تبقى الجزائر بمنأى عن أي تهديد مهما كان نوعه، وكذا دليل على احترافية ويقظة أفراد الجيش الوطني. تطوير الصناعة العسكرية للمساهمة بالاقتصاد الوطني وواصل الجيش الوطني الشعبي المضي في امتلاك قدرات هائلة في مجال الصناعات العسكرية ومجال البحث والتطوير والإنتاج الصناعي والحربي بالتركيز على الرفع من جاهزية مختلف الوحدات العسكرية وعصرنة وتطوير القوات المسلحة مع المساهمة في النسيج الصناعي والاقتصادي للبلاد. وفي هذا الإطار، كشفت وزارة الدفاع الوطني في معرض للصناعات العسكرية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 لعيد الإستقلال والشباب، لأول مرة عن نماذج منظومات للمدفعية ذاتية الحركة محلية الصنع، محمولة على شاحنات. وكانت آخر إحصائيات لموقع globalfirepower قد أظهرت أن الجيش الجزائري، يحتل المرتبة ال26 عالميا والمرتبة الثالثة عربيا، بعد مصر والسعودية. وتعمل الجزائر منذ فترة على إنتاج معدات عسكرية وقتالية محلية الصنع، في إطار سياسة بدأت منذ أعوام، من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي من الأسلحة والعتاد، في خطوة تهدف إلى تقليص النفقات الدفاعية والتحول إلى بلد مصدر للسلاح. وكان العميد ميموني بناجي، المسؤول بمديرية التصنيع العسكري بوزارة الدفاع الوطني، قد أعلن في 2012 عن مشاريع مشتركة بين الجزائر وألمانيا تسمح بحصولها على تكنولوجيا تتعلق بالكشف بالرادار والاتصالات التكتيكية ومعدات المراقبة الليلية. وأُعلن عن مشروع آخر بدأ في أواخر عام 2013، بإنشاء مصنع مشترك بين الجزائر وألمانيا لصناعة الأجهزة الإلكترونية. وعزز من اتجاه الجزائر إلى التصنيع العسكري المحلي، ما أعلن عنه مدير الصناعات العسكرية في وزارة الدفاع الجزائرية، اللواء رشيد شواقي، عام 2013، حينما كشف عن مشاريع لإنتاج السيارات الثقيلة رباعية الدفع لتغطية احتياجات الجيش، وكذلك إقامة قاعدة للمنظومات الالكترونية للدفاع. ومن بين هذه المشاريع الشراكة الجزائرية الإماراتية لإنتاج السيارات العسكرية ذات الدفع الرباعي، والذي في إطارها كشفت مديرية الصناعة التابعة لوزارة الدفاع الوطني عن التخطيط لإنتاج 40 ألف من هذا النوع بحلول جانفي 2018، مع توجيه 25 بالمائة من الإنتاج إلى التصدير لدول إفريقية. 2017.. بقايا الجماعات الإرهابية تتجه نحو النهاية تعتبر 2017 السنة الأكثر أمنا منذ التسعينات، حيث لم يتم تسجيل أي عمليات انتحارية استعراضية بقوة العمليات التي عادة ما يتم التخطيط لها خاصة خلال شهر رمضان المعظم، ويعتبر الخبراء الامنيون ذلك دليل على تحكم قوات الجيش الوطني وكل الأسلاك الأمنية المشتركة في بقايا الجماعات الإرهابية بالداخل بالرغم من تأزم الأوضاع على الحدود والتهابها، غير أن ذلك لم ينقص من فاعلية دحر بقايا الجماعات الإرهابية في الداخل وخاصة فيما كان يسمى مثلث الموت: البويرة، بومرداس، تيزي وزو، حيث انكشمت العمليات الإرهابية بشكل كبير، وحتى تلك التي كانت تستعمل فيها القنابل اليدوية على حافات الطرق تراجعت بشكل ملفت للانتباه. ولم تتمكن الجماعات الإرهابية المتبقية هناك من الإستفادة من الانفلات الأمني لدول الجوار، حيث منعت قوات الجيش الوطني الشعبي تمرير الأسلحة إليها، والأكثر من ذلك عزلتها بشكل كاد يكون كلي، وأصبحت تعاني من أزمة خانقة في المؤونة، عززها توالي العمليات النوعية التي أطاحت برؤوس إرهابية، وهو ما يفسر تزايد توجه الإرهابيين نحو تسليم أنفسهم للسلطات العسكرية. فطنة قوات الشرطة تفشل مخططات الإرهابيين تمكنت بطولة شرطيين من إحباط مخطط للإرهابيين بتيارت اوت الفارط، حيث استشهدا بعد أن حاول ارهابيون تفجير مقر أمن ولاية تيارت بتنفيذ عملية انتحارية، عن طريق تفجير أحزمة ناسفة، وبذلك تكون فطنة رجال الشرطة المرابطين أمام المقر قد أفشلت المخطط، حيث كان رد رجال الأمن سريعا، وألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجر نفسه. وقبلها في شهر فيفري الفارط، أنقذ شرطي شجاع مدينة قسنطينة من كارثة حقيقية حين أحبط محاولة اعتداء دموية كان انتحاري بصدد تنفيذها وكانت ستُسبّب يبدو مجزرة حقيقية، بعد أن وجّه طلقات نارية دقيقة مصيبا الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإنتحاري. حصيلة الجيش في 2017 بعيون خبراء وإعلاميون واثنى مختصون واعلاميون تم استطلاع آراءهم في حصة السليل الاذاعية النصف شهرية لوزارة الدفاع الوطني والتي يقدمها الرائد عمر درياسة، على الحصيلة الايجابية لوحدات الجيش الوطني الشعبي خلال السنة الجارية في إطار مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، معتبرين أنها نتاج احترافية ويقظة افراده وتقيدهم بتوجيهات القيادة العليا، وهذا رغم الانفلات الامني على حدود البلاد الشاسعة. صايج: الجيش فكك الأطراف المتداخلة في آفة الإرهاب وفي السياق، قال مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية، الدكتور مصطفى صايج، إن الجزائر دولة قارة في محيط سياسي مضطرب على حدودها تمكنت من المحافظة على استقرارها بفضل الاستعداد القتالي لوحدات الجيش ومختلف اسلاك الامن، واضاف: الجيش تمكن بفضل احترافيته من تفكيك الاطراف المتداخلة في آفة الارهاب ومنها شبكات الاسناد والدعم اللوجيستي والترابط مع تجار السلاح والمخدرات على الحدود لينجح فيما عجزت عنه الجيوش الاخرى في المنطقة ، مشيرا في الوقت ذاته أن التفاف الشعب الجزائري حول جيشه شكل عاملا مهما في نجاح المقاربة الامنية التي تبناها الجيش لمحاربة الارهاب والجريمة المنظمة. سعدون: الجيش الوطني قدوة على المستوى الدولي بدوره، اشاد مدير الاخبار في كنال ألجيري ، عادل سعدون، بالنتائج الميدانية النوعية التي حققها الجيش خلال سنة 2017، وقال إنها راجعة للعمل الكبير والتنسيق بين مختلف الوحدات والالتزام بتوجيهات الفريق احمد ڤايد صالح في كل خرجاته الميدانية، وهو الامر الذي جعل الجيش الجزائري قدوة على المستوى الدولي، يقول ذات الاعلامي. دعدوش: النتائج الميدانية تعكس إحترافية وقوة المؤسسة العسكرية أما المدير مسؤول نشر يومية المشوار السياسي ، وائل دعدوش، فقال إن الارقام التي حققها الجيش في سنة 2017 جد ايجابية وتعكس، بحسبه، احترافية وقوة المؤسسة العسكرية وافرادها المرابطين على الحدود. واضاف: رغم الانفلات الامني على الحدود، بقي الجيش الجزائري واقفا بكل قوة وايمان وساهرا على ضمان امن وسكينة الشعب الجزائري . ووفق ذات الاعلامي، فإن نجاحات الجيش تمثل دعامة رئيسية لبناء مجتمع قوي ومتطور، من منطلق أن الاقتصاد والاستثمارات الاجنبية مبنية بشكل كبير على الامن والإستقرار. كريم عودية: الجيش يتجه للقضاء نهائيا على الإرهاب وقال كريم عودية، صحفي بجريدة المجاهد ، أن النتائج التي حققها الجيش الوطني الشعبي، جاءت على خلفية قدرة الجيش على التحكم في هذه الظاهرة الخطيرة والعابرة للاوطان، حيث استطاع ان يتجه للقضاء نهائيا على بقايا الجماعات الإرهابية، التي بدأت تندثر في الجزائر، رغم المحيط الإقليمي الملتهب. سفيان مراكشي: حصيلة الجيش ترعب بعض الدول من جهته، أكد سفيان مراكشي، مراسل قناة الميادين بالجزائر امس، ان حصيلة الجيش الوطني الشعبي في هذه السنة ترعب بعض الدول، خاصة بعد ان تكتشف هذه الارقام المهولة من العناصر الإرهابية الذين تم القضاء عليهم، في حين تعيش هي على وقع تفجيرات وتردي الوضع الأمني فيها، وهذا ما يؤكد قوة الجيش الجزائري في التعامل مع العناصر الإرهابية من خلال إستراتيجية استباقية تفتقد لها العديد من الدول.