دكّت عناصر الجيش الوطني الشعبي، خلال سنة 2017، معاقل بقيايا الإرهاب ووجهت له ضربات قاصمة من خلال تحييد عدد كبير من الإرهابيين و شبكات الدعم و الاسناد إضافة الى استرجاع عدد معتبر من الأسلحة الثقيلة و الذخيرة. و حسب الارقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع الوطني أمس فقد قضت عناصر الجيش الوطني الشعبي، خلال سنة 2017، على 90 إرهابيا، فيما تم توقيف 40 آخرين 5 منهم نساء، و سلم 29 إرهابيا أنفسهم للسلطات الأمنية، كما تم خلال الفترة نفسها توقيف 203 عنصر دعم للجماعات الإرهابية. وتم خلال الفترة نفسها حسب الارقام التي كشف عنها الملازم اول بوكدال ابراهيم في حصة السليل الإذاعية ، استرجاع أسلحة كثيرة وذخيرة، تمثلت في 16 قاذف صواريخ RPG-7 و17 مدفعا و5 قذائف هاون و526 قنبلة و285 قطعة سلاح كلاشينكوف ،بينما جرى تدمير 160 لغما في مناطق متفرقة من ارض الوطن. و في إطار محاربة الجريمة المنظمة و التهريب تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال سنة 2017 من توقيف أكثر من 500 تاجر مخدرات و حجز 47 طنا من الكيف المعالج و أكثر من مليون لتر من الوقود المهرب . و قال ذات المصدر إن هذه النتائج الايجابية في سنة 2017 ،تعد بمثابة تتويج لمجهودات الجيش و جهوده المتواصلة لتامين الحدود ،كما أنها تعكس فعالية الاستراتيجية الامنية المتبناة من طرف القيادة العليا لمؤسسة الجيش، و تم في السياق الاستشهاد بتصريحات نائب وزير الدفاع الوطني الفريق احمد قايد صالح خلال زياراته لمختلف النواحي العسكرية أين اشار لقرب تحقيق الغاية المثلى للجيش و هي التخلص نهائيا من شرذمة الارهاب في الجزائر. و تم التطرق في حصيلة الجيش لسنة 2017 التي تم الكشف عنها في حصة سلسل الاذاعية التي تشرف عليها وزارة الدفاع الوطني،إلى الزيارات المكثفة التي اشرف عليها رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي لمختلف النواحي العسكرية خلال العام الجاري أين عبر الفريق قايد صالح عن ارتياحه لمستوى جاهزية مختلف الوحدات معتبرا ان الزيارات فتحت مجالا خصبا للتواصل مع افراد الجيش لتعزيز معنوياتهم و تطوير اداءهم . مختصون و اعلاميون يقيمون حصيلة الجيش في 2017 و اثنى مختصون و اعلاميون تم استطلاع آراءهم في حصة السليل الاذاعية النصف شهرية لوزارة الدفاع الوطني و التي يقدمها الرائد عمر درياسة على الحصيلة الايجابية لوحدات الجيش الوطني الشعبي خلال السنة الجارية في إطار مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة ، معتبرين أنها نتاج احترافية و يقظة افراده و تقيدهم بتوجيهات القيادة العليا ،و هذا رغم الانفلات الامني على حدود البلاد الشاسعة . و في السياق قال مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية الدكتور مصطفى صايج إن الجزائر دولة قارة في محيط سياسي مضطرب على حدودها تمكنت من المحافظة على استقرارها بفضل الاستعداد القتالي لوحدات الجيش و مختلف اسلاك الامن و اضاف : الجيش تمكن بفضل احترافيته من تفكيك الاطراف المتداخلة في آفة الارهاب و منها شبكات الاسناد و الدعم اللوجيستي و الترابط مع تجار السلاح و المخدرات على الحدود لينجح فيما عجزت عنه الجيوش الاخرى في المنطقة ،مشيرا في الوقت ذاته أن التفاف الشعب الجزائري حول جيشه شكل عاملا مهما في نجاح المقاربة الامنية التي تبناها الجيش لمحاربة الارهاب و الجريمة المنظمة . بدوره اشاد مدير الاخبار في كنال الجيري السيد سعدون بالنتائج الميدانية النوعية التي حققها الجيش خلال سنة 2017 ، و قال إنها راجعة للعمل الكبير و التنسيق بين مختلف الوحدات و الالتزام بتوجيهات الفريق احمد قايد صالح في كل خرجاته الميداينية ، و هو الامر الذي جعل الجيش الجزائري قدوة على المستوى الدولي، يقول ذات الاعلامي. أما المدير مسؤول نشر يومية المشوار السياسي وائل دعدوش فقال إن الارقام التي حققها الجيش في سنة 2017 جد ايجابية و هي تعكس احترافية و قوة المؤسسة العسكرية و افرادها المرابطين على الحدود ، و أضاف : رغم الانفلات الأمني على الحدود بسبب الاوضاع التي حدثت في الدول المجاورة، بقي الجيش الجزائري واقفا بكل قوة و ايمان و و ساهرا على ضمان امن و سكينة الشعب الجزائري ، وقال المتحدث أن نجاحات الجيش تمثل دعامة رئيسية لبناء مجتمع قوي ومتطور، من منطلق أن الاقتصاد و الاستثمارات الأجنبية مبنية بشكل كبير على الامن و الاستقرار .