أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير أن تطوير الصناعات العسكرية سيمكّن من تدعيم استقلالية تموين الجيش الوطني الشعبي في مجالات عدة وإمدادات السوق الوطنية، وذلك بعد أن تسلّمت المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني مع بداية هذه السنة، الدفعة الأولى من سيارات الدفع تم تصنيعها من طرف الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة بنز بتيارت.وعادت افتتاحية الجيش للإشارة إلى أن السنة المنصرمة كانت حافلة بنشاطات هامة تمحورت حول المهام الأساسية للجيش الوطني الشعبي ونشاطاته في مجال التكوين والتحضير القتالي والجاهزية العملياتية والتطوير والتصنيع. وأشار ذات المصدر إلى الزيارات الميدانية والتفتيشية التي قام بها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، والتي اطلع من خلالها على جاهزية الوحدات ومخطط التحضير القتالي للقوات، حيث أكد من خلالها على ضرورة تحسين وتطوير برنامج التدريب وإعداد القوات لتتمكن من تنفيذ مهامها على أكمل وجه وفي أحسن الظروف. جهود جبارة ترجمتها عمليات نوعية لدحر الإرهاب والتهريب وذكّر ذات المصدر بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب والتي توجت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين، ووضع حد لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن الوطن، وقد أبدى أفراد الجيش الوطني الشعبي استعدادهم الدائم في مختلف الظروف والمناسبات للذود والدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره. 2014 .. سنة التصنيع والتطوير وأوضحت افتتاحية مجلة الجيش أن الكفاءة التي يسعى الجيش لتحقيقها تبقى في حاجة ماسة وأكيدة إلى تطوير الصناعة العسكرية الحديثة متماشية مع الاحتياجات الحقيقية العسكرية والمدنية، وذكرت أن سنة 2014 كانت سنة التصنيع والتطوير من خلال وضع قاعدة متينة لصناعات كبرى ومتوسطة، وبالفعل فقد تمكن الجيش الوطني الشعبي من إطلاق عدة مشاريع في الصناعة الميكانيكية والإلكترونية وتأسيس أقطاب صناعية بكل من قسنطينة وسيدي بلعباس وتيارت، مشيرة إلى أن ذلك مكّن من استحداث آلاف مناصب الشغل، كما أنه من شأن هذا التوجه تدعيم استقلالية تموين الجيش الوطني الشعبي في مجالات عدة وإمدادات السوق الوطنية، وذلك بعد أن تسلمت المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني مع بداية هذه السنة، الدفعة الأولى من سيارات الدفع تم تصنيعها من طرف الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة بنز بتيارت.وجددت الافتتاحية التزام الجيش وتمسكه بمهامه الدستورية من خلال تطوير وعصرنة منظومة التكوين في مختلف المدارس والمراكز وسيواصل تطوير عمليات التصنيع وتوسيعها إلى مجالات جديدة وعبر مناطق أخرى من الوطن، كما جددت التزامه ببذل الجهد في اليقظة ومواصلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود الوطنية حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على المجتمع الجزائري بكل عزة وإصرار. ونشرت مجلة الجيش في عددها الأخير خطاب رئيس الجمهورية للأمة في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، كما نقلت تفاصيل ونتائج الإجتماع، بالإضافة لنتائج ترؤّسه لمجلس وزاري مصغر حول التطورات المسجلة على مستوى السوق النفطية. ڤايد صالح يثني على تفاني قوات الجيش في مجابهة الإرهاب وأثنى الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تجنّد أفراد الجيش وحس الواجب العالي الذي يحذوهم للإضطلاع بالمهام الموكلة إليهم، وفي رسالة وجهها إلى الضباط وضباط الصف ورجال الجند والمستخدمين المدنيين بوزارة الدفاع بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، أشاد بتفاني قوات الجيش في صد الإرهاب الهمجي، حاثّا إياهم على التحلي بروح التفاني والإنسجام من خلال إخلاصهم وسلوكهم المثالي من أجل حماية وأمن الجزائر، وتمنى الفريق أحمد ڤايد صالح أن تكون السنوات القادمة سنوات ازدهار ونماء للجزائر، وسعادة ونجاح للجميع. وكالعادة لم يفوّت نائب وزير الدفاع تذكر التضحيات الجسام لشهداء ثورة التحرير الأبرار وشهداء الواجب الوطني. من جهة أخرى، تحدثت المجلة عن الاجتماع العادي لمجلس رؤساء الأركان الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، كما حملت أحداث الشهر تفاصيل الزيارات الميدانية للفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا كلمته خلال ملتقى الإعلام الوطني في ضوء التحديات الأمنية . مكافحة الإرهاب .. مقاربة شاملة وتجربة فريدة وحمل العدد الأخير من مجلة الجيش ملفا خاصا حول التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب، حيث استعرض الملف كيف أن قوات الجيش الوطني الشعبي أصبحت مُلمّة بخايا هذا الوباء القاتل، وكيف أن تجربتها أصبحت مطلب أكبر القوى في العالم، وذلك انطلاقا من تمكنها من مجابهته وحدها خلال سنوات التسعينيات وبقيت تعمل على القضاء النهائي على بقاياه، وعادت للدور المنوط بها حاليا في منطقة الساحل. هكذا يقضي أفراد الجيش يومياتهم بأقصى الجنوب ونقل روبورتاج العدد، يوميات أفراد الجيش الوطني الشعبي بحدودنا الجنوبية، مبرزا عزيمة وإرادة عناصره في مواجهة أخطر الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب وذلك رغم صعوبة المناخ والتضاريس وتشديد أعمال المراقبة واليقظة الدائمة للدفاع عن حرمة وسيادة التراب الوطني، وأبرزت الحركة الدائمة للعربات العسكرية رباعية الدفع وحوامات القوات الجوية على طول الشريط الحدودي. وشرَح الروبورتاج كيفية تأمين الشريط الحدودي من خلال نشر وحدات فرعية ونقاط ملاحظة للتحكم في المناطق ومنع تسلل المجرمين وكذا دوريات وكمائن مختلفة بالتنسيق بين حرس الحدود والجمارك الجزائرية.