ستتميز عودة ايدير المرتقبة، اول امس، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، بتقديم مجموع أعماله المتنوعة في أجواء احتفالية مع أداء ثنائي مع المغني والشاعر لونيس آيت منڤلات، حسبما أشار إليه الفنان في لقاء مع الصحافة عشية السهرة الفنية. وربط إيدير مشاركة آيت منڤلات الذي يعد أيقونة اخرى للأغنية الجزائرية القبائلية في سهرته الفنية بالحالة الصحية لضيفه الذي يعاني من إنفلونزا عابرة. كما أدرج ضمن برنامج هذا الحفل، الحدث الذي سيبث على المباشر على عديد القنوات التلفزيونية الوطنية، اغاني قديمة ميزت مشواره الفني وكذا تكريما لذاكرة مولود معمري ومعطوب الوناس وهما شخصيتان تركتا بصمتهما في ميدانهما الخاص في إطار نضالهما من اجل الهوية وتثمين الثقافة الأمازيغية. وستشارك جوقة من فتيات منطقة آيت لحسن قرية بني يني (مسقط رأسه) مع الفنان تكريما لذاكرة مولود معمري، بينما ستؤدى أغنية فغان أوراش (الشباب يتطلعون) تكريما لمعطوب الوناس أس لافيث أي يا فاحري وهي واحدة من أقدم أغاني إيدير التي حققت له رواجا كبيرا في سنة 1978. ولم يخف إيدير فرحه لملاقاة جمهوره في حفل ستستخدم فيه وسائل تقنية هائلة والذي سيجري في جو احتفالي بامتياز، تحت شعار الالتقاء وإحياء ل يناير أول يوم للسنة الأمازيغية كيوم وطني ورسمي تم تكريسه عطلة مدفوعة الأجر. وسيكون إيدير خلال هذه السهرة الفنية مرفوقا بأوركسترا تتألف من 30 عازفا بقيادة مهدي زيواش الذي سيعزف مقطوعات موسيقية متعددة في ثوب جديد متناسق. وبعد الحفلين الموسيقيين بالجزائر العاصمة، ينوي المغني القيام بجولة وطنية كبيرة ابتداء من شهر ماي حتى يسمح لمحبيه من مختلف أنحاء الوطن بالاستمتاع بأغانيه. أما بخصوص إجراء حفلاته تحت رعاية الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، صرح الفنان ان هذه الخطوة تغلق الابواب امام اي تأويلات سياسية، مذكرا بان قراره الغناء في الجزائر بعد 40 عاما من الغياب جاء بعد ترسيم اللغة الامازيغية.