فتحت محافظة الغابات بباتنة مع بداية السنة الجارية مجال الاستثمار للخواص في 4 نباتات عطرية وطبية متواجدة بكثرة عبر الولاية وفق دفتر شروط لقطفها واستغلالها، حسبما أكده رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بالقطاع محليا، عثمان بريكي. وأوضح المصدر على هامش اليوم الإعلامي الذي احتضنته الحظيرة الوطنية بلزمة بعاصمة الأوراس حول الاستثمار في قطاع الغابات تحت شعار إدارة الغابات في الاستماع للمستثمرين ، بأن هذه النباتات تتمثل في الحلفاء بمنطقة متليلي ببلدية تيلاطو وإكليل الجبل بتيمقاد والزعتر شير وكذا الشيح الأبيض بفسديس. وسيتم تدريجيا توسيع فرص الاستثمار في هذه النباتات وتقييمها، يضيف ذات الإطار، الذي أشار إلى توفر الولاية على ثروة نباتيه هائلة منها ما يتم استغلاله على غرار البلوط مثلا الذي يستخدم كعلف للحيوانات بعد طحنه وأيضا ثمرة شجرة الصنوبر الحلبي المعروف محليا ب الزقوقو التي تستخدم في صناعة الحلويات. وأضاف بريكي بأن ولاية باتنة تتوفر حاليا على أكثر من 200 نبتة طبية وعطرية تم إحصاؤها داخل الحظيرة الوطنية بلزمة وخارجها منها الصالحة للتقطير وأخرى لاستخلاص الزيوت الطبيعية المستخدمة في الكثير من المجالات ومنها (الضرو المعروفة محليا باسم ثيقلت) والعرعار والصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي وكذا شجرة الآيوال او العرعار البخوري. وسيشرع عما قريب، وفقا لذات المصدر، في إنشاء مشتلتين عبر الولاية الأولى مختصة في إنتاج الخزامى والثانية لإنتاج إكليل الجبل من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بباتنة. و كشف رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات، بأن باتنة ستشهد خلال السنة الجارية تجربة الاستثمار في شجرة الأرقان التي ينتظر إدخالها لأول مرة للولاية من خلال تجسيد مشروع غرس 1000 شجيرة من هذا الصنف النباتي المعروف بزيته الباهظ الثمن وذلك من طرف مستثمر خاص. وتضمن هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه مختصون من قطاع الغابات ومستثمرون إلى جانب التطرق إلى إمكانات ولاية باتنة في مجال الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية إبراز قدرات هذا القطاع الحيوي المتعددة التي بإمكانها المساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني كالاستثمار في السياحة الغابية التي تم فيها تحضير دفتري شروط خاصة بغابتي استجمام الأولى بمنطقة بوييلف ببلدية فسديس على مساحة 18 هكتارا والثانية بمنطقة حرقالة بمروانة بحوالي 20 هكتارا. وقد تم التركيز خلال المناقشة التي أعقبت تدخلات المشاركين في هذا اللقاء الإعلامي على أهمية أشغال تهيئة المناطق الغابية المراد الاستثمار فيها والتي ستمكن من تجسيد المشاريع المقترحة.