أكد عضو الأمانة الوطنية، المنسق الصحراوي مع بعثة (المينورسو)، امحمد خداد، اول امس ببرلين، أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي، والوفد المرافق له بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، كان صريحا وإيجابيا وبحث سبل إيجاد حل سلمي، عادل و دائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حسبما ذكرت مصادر إعلامية صحراوية. ونقلت المصادر عن خداد قوله، أن لقاء المبعوث الأممي مع الطرف الصحراوي الذي جرى على مدار يومين والذي اختتم في وقت سابق امس، كان صريحا وإيجابيا ويهدف إلى البحث في سبل تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بإيجاد حل سلمي، عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه الثابت غير القابل للتصريف في تقرير المصير على أساس ثوابت ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف في هذا الصدد، أن الجبهة جددت التأكيد على دعمها لمجهودات المبعوث الشخصي والأمين العام للأمم المتحدة، بما يضمن استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وكانت المحادثات بين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الصحراوي والوفد المرافق له بمكتب المبعوث الأممي ببرلين (ألمانيا)، وذلك قبل أيام من المباحثات المرتقبة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية - جبهة البوليساريو والمغرب - التي دعت إليها الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي في تقرير المصير والاستقلال. وكان كوهلر، قد وجه دعوة للرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو ، ووزير الشؤون الخارجية المغربي من أجل إجراء مشاورات ثنائية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، خلال شهري جانفي وفيفري من العام الجاري بحضور الطرفين المراقبين، الجزائر وموريتانيا ممثلين عبر وزيري خارجيتي البلدين، وذلك في إطار المشاورات المتواصلة تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وجهود الأممالمتحدة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وتعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975. وقد أدرجت منذ 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها لائحة مجلس الأمن الدولي 1514 المتضمنة إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.