شرع أمس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر، في جولة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تدوم يومين، والتي تعد الأولى له في المنطقة، في محاولة لإعادة بعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية المستمرة منذ 40 سنة. وفي هذا الشأن أفاد مسؤولون صحراويون أن المبعوث الأممي وصل إلى منطقة ”أوسرد” صبيحة أمس، لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث حظي باستقبال شعبي. وخصصت فترة الظهيرة للقاءات رسمية حيث ناقش المبعوث الأممي مع القادة الصحراويين العديد من القضايا على رأسها ”التطورات الدبلوماسية لقضية الصحراء الغربية على المستوى الإفريقي”. هذا وينوي المبعوث الخاص الأممي إلى الصحراء الغربية القيام بزيارة إلى المنطقة من أجل إعادة بعث مسار السلام بعد تجميد دام 5 سنوات بسبب العراقيل المغربية. من جهته، جدد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة أحمد بوخاري بنيويورك تأكيده للجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار على ”الالتزام التام” للطرف الصحراوي بالعمل مع المبعوث الجديد هورست كوهلر المنتظر في المنطقة من أجل إعادة بعث المسار الأممي. وأردف المتحدث قائلا ”كان موقفنا ثابتا وواضحا وشفافا”، مضيفا أنه ”موقف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي إزاء مسألة تصفية الاستعمار التي يحكمها مبدأ حق تقرير المصير”. إلى ذلك سبق لجبهة البوليساريو أن عبرت عن إرادتها في التعاون مع كوهلر لإنجاح مهمته وذلك خلال استلامه لمهامه سبتمبر بنيويورك، حيث دعت الجبهة الأممالمتحدة إلى السرعة في إيجاد حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية عبر احترام الحق المشروع للصحراويين في تقرير مصيرهم واستقلالهم مع تطبيق القرار (2351) الصادر عن مجلس أمن الأممالمتحدة. وعقد كوهلر - رئيس ألمانيا الأسبق - العديد من اللقاءات والمشاورات من اجل إعادة بعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب حيث تحادث خاصة مع وفد من البوليساريو بقيادة المنسق الصحراوي مع المينورسو محمد خداد حول أفق المسار الأممي بالصحراء الغربية. وسيكون على المبعوث الأممي الجديد أن يقدم تقريره الأول حول الصحراء الغربية في غضون ستة أشهر.