أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو من مقرها بالرباط عن إطلاق جائزة الإيسيسكو لأفضل المشاريع الثقافية لعواصم الثقافة الإسلامية. وذكرت المنظمة على موقعها الإلكتروني، أن هذه الجائزة تروم تعزيز الجهود الرامية إلى تنشيط الحركة الثقافية في عواصم الثقافة الإسلامية المحتفى بها، وتشجيع الابتكار والإبداع في المشاريع الثقافية، وتأتي تنفيذا لقرار المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة في السودان سنة 2017. وتهدف الجائزة إلى تشجيع الأعمال الثقافية المتميزة للمبدعين من الأفراد والمؤسسات في مختلف مجالات الثقافة، وإبراز التدبير التشاركي للمشاريع الثقافية، ومحورية البعد الثقافي في السياسات الحضرية لعواصم الثقافة الإسلامية وفي مخططاتها العمرانية، وإدماج خدمات قطاع الثقافة والتراث في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعواصم الثقافة الإسلامية. ويُشترط في المشروع الثقافي المرشّح لنيل الجائزة، الجدّة والابتكار من حيث التصوّر وآليات التنفيذ، والشمولية والانسجام بين مكوّناته ومع قطاعات التنمية الحضرية والاجتماعية والاقتصادية لعاصمة الثقافة الإسلامية المُحتفى بها، وإشراك قيادات المجتمع المدني من الشباب والنساء والمنتخبين والقطاع الخاص في تصوّر المشروع الثقافي وتنفيذه. كما يشترط في المشروع الثقافي المرشح توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتنفيذه والتعريف بمؤهلاته المعرفية والعمرانية والسياحية والاقتصادية والبيئية، واستلهام قيم الثقافة الإسلامية المعزّزة للعيش المشترك والسلم الاجتماعي، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام التعددية. وتتولّى الجهة المختصة في عاصمة الثقافة الإسلامية المحتفى بها الإعلان عن هذه الجائزة عند انطلاقة الاحتفالية، وتحديد معايير وشروط الترشيح لها، وذلك في ضوء المواصفات والشروط التي وضعتها الإيسيسكو للمشروع الثقافي المرشح لنيل الجائزة، وتشكيل لجنة تحكيم لاختيار أفضل مشروع ثقافي لفائدة العاصمة المحتفى بها. وسيتم تسليم هذه الجائزة في دورتها الأولى خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بتونس في نوفمبر 2019. ونذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أو ما تسمى اختصارا الإيسيسكو هي منظمة متخصصة تندرج ضمن منظمة التعاون الإسلامي، وتُعنى الإيسيسكو منذ قرار إنشائها سنة 1981 بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، إذ تعمل على ترسيخ الثقافة الإسلامية في مختلف أبعادها، وتسعى إلى الدعم والمتابعة والتنظيم لمختلف الفعاليات الثقافية والفكرية التي تقترحها في صلب تحقيق أهدافها.