إتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اطرافا بالعمل لصالح اطراف مجهولة من أجل تعكير اجواء الفضاء الديني في الجزائر، و ذلك في رده الثاني في ظرف اسبوع على الجدل الذي وقع فيما يخص مسألة تحريم "الهجرة غير الشرعية".. لمصلحة من تعكِّرون أجواء الفضاء الديني؟!.. هكذا رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على جدل فتوى تحريم الهجرة غير الشرعية. وأوضح محمد عيسى عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، إن الحكم بالحلال والحرام حكم شرعي أساسي ولا يمكن أن يكون رأيا سياسيا ولا اجتماعيا ولذلك اهتزت أركان المجتمع عندما نقل الإعلام خبر فتوى تحريم الهجرة غير الشرعية عن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى. وأضاف المجلس الإسلامي الأعلى هو أعلى هيئة إفتاء في الجزائر، ولا يمكنني التعليق على تصريحات رئيسها . وانتقد الوزير عددا من الإعلاميين بأنهم فهموا تصريحاته حول الحكم الشرعي في قضية الحرقة بالخطأ، قائلا: أن يستنتج بعض الإعلاميين أن وزير الشؤون الدينية أفتى بالحرمة فهذا شأن الجرائد التي وظّفتهم، لكن المنصفين منهم نقلوا انتقاد الوزير لمنهجية طرح الظاهرة ومقاربة حلِّها. وقال محمد عيسى إنه لا يزال يحترم رأي المجلس لأنه هيئة دستورية، وبأنه أعلى هيئة إفتاء في الجزائر. و تاتي تصريحات محمد عيسى بعد يومين من دفاعه عن الأئمة الجزائريين في وجه ما وصفه ب الانتقاد لسادة الأئمة عقب إعلان حُرمة الهجرة غير الشرعية من طرف المجلس الإسلامي الأعلى. وكتب الوزير على صفحته في الفايسبوك السبت الماضي: قفوا !!! إنَّ أئمة الجزائر عُملة نادرة في الوسطية في الاعتدال تتزاحم الدول المتقدمة على الاستفادة من كفاءَتهم . وعاتب الوزير بعض الاقلام التي شنت هجوما متناغما على أسرة المساجد بسبب خُطَبٍ في هذا الموضوع مؤكدا أن أئمة الجزائر يقفون على جبهة الدفاع عن الجمهورية ضدَّ أفكار التيئيس والتثبيط والإحباط وضدَّ محاولات التشكيك في القدرات وتسويد الآفاق التي تريد أن تنخر المجتمع من داخله وتسلمه فريسة لأعدائه . كما دعا ذات المسؤول الحكومي إلى الإسراع في وقف النزيف الذي ما زال مستمرا، والمبادرة في إنقاذ "الحراﭭة" بأي وسيلة كانت، بدل تملص من هذه المسؤولية. مضيفا إلى أن إنقاذ "الحراﭭة" مسؤولية الجميع ويجب تحملها، بدل التهجم على الذين بادروا من أسرة المساجد. وقال الوزير عيسى:" لو كنت أعلم أن خطبة الجمعة ستنقذ أبناءَنا من "الحرﭭة" لأمرت أن تلقى ألف خطبة." جدير بالذكر أن المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه بوعبد الله غلام الله قد أصدر فتوى تحرم الهجرة غير الشرعية المعروفة في الاوساط المحلية ب الحرقة لِمَا تمثله من أخطار على سلامة الذين يقدمون عليها.