دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى عن الأئمة الجزائريين في وجه ما وصفه ب الانتقاد لسادة الأئمة عقب إعلان حُرمة الهجرة غير الشرعية من طرف المجلس الإسلامي الأعلى. وكتب الوزير على صفحته في الفايسبوك أمس: قفوا !!! إنَّ أئمة الجزائر عُملة نادرة في الوسطية في الاعتدال تتزاحم الدول المتقدمة على الاستفادة من كفاءَتهم . وعاتب الوزير بعض الاقلام التي شنت هجوما متناغما على أسرة المساجد بسبب خُطَبٍ في هذا الموضوع مؤكدا أن أئمة الجزائر يقفون على جبهة الدفاع عن الجمهورية ضدَّ أفكار التيئيس والتثبيط والإحباط وضدَّ محاولات التشكيك في القدرات وتسويد الآفاق التي تريد أن تنخر المجتمع من داخله وتسلمه فريسة لأعدائه . ونوه الوزير بأن أئمة الجزائر ما زالوا يتذكرون إخوانهم الشهداء المائة الذين اغتيلوا فوق منابرهم وفِي محاريب مساجدهم في آخر معركة خاضتها أسرة المساجد إلى جانب القوى الحيَّة ضدّ أعداء الجمهورية . كما دعا ذات المسؤول الحكومي إلى الإسراع في وقف النزيف الذي ما زال مستمرا، والمبادرة في إنقاذ "الحراﭭة" بأي وسيلة كانت، بدل تملص من هذه المسؤولية. مضيفا إلى أن إنقاذ "الحراﭭة" مسؤولية الجميع ويجب تحملها، بدل التهجم على الذين بادروا من أسرة المساجد. وقال الوزير عيسى:" لو كنت أعلم أن خطبة الجمعة ستنقذ أبناءَنا من "الحرﭭة" لأمرت أن تلقى ألف خطبة." و كان نورالدين محمدي مدير التوجيه الديني والخطاب المسجدي بوزارة الشؤون الدينية قد أكد أن هذه الاخيرة تؤيد فتوى المجلس الإسلامي الأعلى بتحريم الحرقة . واستدل محمدي خلال حلوله ضيفا بفوروم الإذاعة مؤخرا بجملة من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم الالقاء بالأنفس إلى التهلكة وإذلال نفس المسلم وهو ما يتجلى حسبه في العشرات من الشباب الغرقى في حوض المتوسط. وتأسف محمدي لما يتعرض له الناجحون في الوصول إلى الضفة الأخرى من الإهانة والإذلال بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا، داعيا في هذا الصدد أئمة المساجد وخطباء الجمعة للتحذير من عواقب الهجرة غير الشرعية وأثرها على المجتمع الجزائري والأسر الجزائرية. جدير بالذكر أن المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه بوعبد الله غلام الله قد أصدر فتوى تحرم الهجرة غير الشرعية المعروفة في الاوساط المحلية ب الحرقة لِمَا تمثله من أخطار على سلامة الذين يقدمون عليها.