أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أمس، لدى استقباله سفير جمهورية كوريا بالجزائر، بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين في ظل من الاحترام المتبادل، مبديا تفاؤله بالتكامل بين القدرات الاقتصادية للجزائر وقوة كوريا الجنوبية العلمية والبشرية الهائلة، حسبما افاد به بيان للمجلس. واوضح ذات المصدر، ان رئيس المجلس الشعبي الوطني أكد أن السياسة الخارجية للجزائر واضحة بمبادئها الثابتة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع احترام المعاهدات الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وهي ثوابت، كما قال، لا يمكن التراجع عنها. كما أشاد في ذات السياق بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين في ظل من الاحترام المتبادل، حيث أبدى تفاؤله بالتكامل بين القدرات الاقتصادية للجزائر وقوة كوريا الجنوبية العلمية والبشرية الهائلة. وبالمناسبة، تقدم سفير كوريا الجنوبية بخالص تعازيه للسيد بوحجة إثر وفاة رفيقه في السلاح المجاهد عمار بن عودة، حيث عبّر عن احترامه الشديد للثورة الجزائرية وكفاح الشعب الجزائري وتضحياته، معربا عن اهتمام بلاده بتوطيد العلاقات الثنائية مع الجزائر، خاصة البرلمانية منها. من جانبه، قدّم السيد بوحجة تشكراته لوفد أساتذة معهد شؤون الشرق الأوسط بجامعة ميونجي الذي كان يرافق السفير الكوري، على قيامه بترجمة النسخة الأخيرة من الدستور الجزائري إلى اللغة الكورية، مبرزا أن نصوص هذا الدستور الذي كان نتاج إصلاحات كبيرة قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، تعد قفزة نوعية لتعزيز الديمقراطية وقد تمت صياغتها بناء على توافق وطني يهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية عبر ثوابت ثلاث: الإسلام، العروبة والأمازيغية. وفي نهاية اللقاء، سلم الوفد الأكاديمي لرئيس المجلس الشعبي الوطني نسخة من دستور 2016 مترجمة إلى اللغة الكورية، مؤكدين بأن الدستور الجزائري يعد الأفضل من بين العشرة دساتير مترجمة في الشرق الأوسط لكونه يعكس جهودا جبارة بذلت من أجل الإصلاح.