حذرت الأممالمتحدة من تداعيات خطيرة لأزمة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في قطاع غزة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية، في بيان له أمس، إن الوقود الطارئ المخصص للمنشآت الحيوية في قطاع غزة خاصة المرافق الصحية سينفد خلال الأيام العشرة المقبلة نهائيا. وشدد البيان على الحاجة الملحة إلى دعم الدول المانحة بغرض تجنب كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة في قطاع غزة. وذكر أن الأممالمتحدة تنسّق بدعم من الدول المانحة لتوفير الوقود الطارئ لتشغيل المولدات الاحتياطية والمركبات، لضمان توفير أدنى مستوى من الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي المنقذة للحياة في ظل النقص الحاد في الكهرباء الذي يواجه قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007. وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يحصل حوالي مليوني فلسطيني في غزة أكثر من نصفهم من الأطفال على الكهرباء، لما لا يزيد عن ثماني ساعات باليوم. ونوه إلى الحاجة إلى 6.5 مليون دولار خلال العام الجاري، لتوفير 7.7 مليون لتر من الوقود الطارئ. ويعتبر هذا الحد الأدنى اللازم لتجنب انهيار الخدمات. واكد بيان المكتب الأممي، أن هناك حاجة إلى 1.4 لتر من الوقود شهريا، أو حوالي 10 ملايين دولار سنويا لتشغيل المنشآت الحيوية بالكامل، مبينا انه في الوقت الراهن، فإن خدمات الطوارئ والتشخيص مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والأشعة السينية ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات في 13 مستشفى حكومي، إلى جانب 55 بركة مياه صرف صحي، و48 محطة تحلية وعملية جمع النفايات الصلبة مهددة بالخطر. وقال القائم بأعمال المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرتو فالينت، بهذا الشأن يعتبر الدعم الفوري من الدول المانحة أمرا ملحا لضمان تمكن وصول فئات السكان الفلسطينيين الضعيفة والمهمشة في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة والمياه وخدمات الصرف الصحي . وأضاف فالينت بدأت المستشفيات بإغلاق أبوابها، وسيضطر المزيد من مزودي الخدمات لتعليق عملهم خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتوفر التمويل، وسيتدهور الوضع بشكل دراماتيكي ما سيؤثر على كافة سكان القطاعي وهذا ما لا يمكننا السماح بحدوثه . ويأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف عمل المولدات الكهربائية في ثلاث مستشفيات و16 مركزا صحيا في القطاع، جراء نفاد الوقود مع دخول الأزمة أسبوعها الثالث. وحسب وزارة الصحة في غزة ، فإن مرافقها تحتاج 450 ألف لتر من السولار شهريًا وفقًا لانقطاع التيار الكهربائي (من 8 إلى 12 ساعة) يوميا. وتهدد أزمة الوقود 702 مريض في المستشفيات ممن يحتاجون إلى غسيل كلى من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً و100 مريض من قسم العناية المركزية، و113 من الأطفال حديثي الولادة في حال عدم القدرة على تشغيل مصادر الطاقة البديلة.