دخل 25 مشروعا إستثماريا جديدا حيز النشاط الفعلي خلال السنة المنقضية بولاية ورڤلة، حسبما علم من مسؤولي مديرية الصناعة والمناجم. وسمحت تلك المشاريع الإستثمارية التي تتمركز بمناطق النشاطات عبر الولاية من استحداث أزيد من 2.000 منصب شغل جديد، كما أوضح مدير القطاع، عبد العزيز حروز، خلال لقاء جمع بين مستثمرين محليين وأعضاء نادي المقاولين والصناعيين لمنطقة متيجة خصص لاستكشاف فرص الإستثمار التي تتوفر عليها الولاية. وتشمل تلك المشاريع عديد أنشطة الصناعة والمواد الغذائية، من بينها صناعة الأعمدة الكهربائية وإنتاج الحليب وأخرى ذات صلة بصناعة الكلور وتحويل البلاستيك والورق ومشاريع سياحية ومحطات خدمات وغيرها، مثلما أضاف ذات المسؤول. تجسيد 134 مشروع يتلائم وطبيعة المنطقة وتم بالموازاة مع ذلك، الإنطلاق في تجسيد 134 مشروع آخر يتلاءم مع خصوصيات المنطقة والتي تخص عديد المجالات على غرار الصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية وغيرها والتي ستسمح فور استلامها باستحداث مناصب شغل جديدة، يقول حروز. وينتظر دخول أزيد من 18 مشروعا إستثماريا مرحلة الإنتاج خلال السنة الجارية مما سيساهم كذلك في توفير ما يقارب ال3.000 منصب شغل جديد. واعتبر مدير الصناعة والمناجم، أن ولاية ورڤلة التي توفر عقارا صناعيا يقارب 1.311 هكتار موزعة على 12 منطقة نشاط منطقة خصبة لتموقع المشاريع الإستثمارية صناعية كانت أو خدماتية. كما سيساهم استلام الحظيرة الصناعية بحاسي بن عبد الله (500 هكتار قابلة للتوسيع) التي سيشرع في تهيئتها في القريب بعد رفع التجميد عنها في إعطاء دفع جديد للقطاع وللحركة التنموية بالمنطقة بصفة عامة، مثلما أشير إليه. ويندرج مشروع تهيئة هذه الحظيرة الصناعية التي خصص لها استثمارا عموميا بنحو 12 مليار دج والواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 53 ضمن برنامج وطني يشمل تهيئة نحو 50 حظيرة صناعية عبر الوطن، وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، مما سيسمح بتوفير كل الوسائل اللازمة والظروف الملائمة للمستثمرين من أجل إطلاق مشاريعهم الإقتصادية. الإستثمار بالمدينة الجديدة حاسي مسعود.. قريبا وجرى في هذا الإطار وإلى حد الآن تموقع حوالي عشرين مشروعا إستثماريا وأخرى مهيكلة تخص عدة قطاعات لاسيما ذات الصلة بالمحروقات والفلاحة وتحويل وتدوير النفايات وغيرها، حسب ذات المسؤول. وبالمناسبة، كشف حروز عن الشروع قريبا في نشاط الإستثمار بالمدينة الجديدة حاسي مسعود من خلال توفير مخطط التهيئة، بالإضافة إلى منطقة النشاط اللوجيستي التابعة لها والتي سوف توفر وعاء عقاريا مهيأ لاحتضان المشاريع الصناعية. وتتوفر المنطقة كذلك على قطب صناعي بالولاية المنتدبة تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة) الذي يضم مشاريع نموذجية تغطي احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى منطقة النشاطات بالنزلة (300 هكتار) التي سيشرع في تهيئتها في القريب من أجل استقطاب مزيد من المستثمرين، حسبما أشار مدير القطاع. وتطرق بالمناسبة والي ورڤلة، عبد القادر جلاوي، خلال ذات اللقاء إلى الإجراءات التحفيزية والتسهيلات المقدمة في هذا الإطار لترقية الإستثمار بالولاية، مستعرضا نماذج من مستثمرين نجحوا محليا في عديد القطاعات سيما في الفلاحة والسياحة وتربية المائيات والفندقة وغيرها. كما دعا إلى التوجه نحو المدينة الجديدة حاسي مسعود التي تتوفر على منطقة صناعية (900 هكتار) من أجل تجسيد مشاريع استثمارية لاسيما في مجالات الفندقة والترقية العقارية والنقل والخدمات. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها نادي المقاولين والصناعيين لمنطقة متيجة بعديد ولايات الوطن من أجل الإطلاع على فرص الإستثمار المتاحة خارج الولايات الكبرى وبحث أيضا إمكانيات الشراكة والتعاون مع مستثمرين محليين، كما أوضح رئيس ذات النادي، جمال مولى.