أفادت مصادر للكيان الاسرائيلي، بأن سلاح الجو الإسرائيلي مستمر في التحقيق بالحوادث الأمنية وإسقاط مقاتلة F-16 الإسرائيلية، في الجبهة الشمالية، لاستخلاص العبر. وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية لتي عقدت صباح أمس الأحد: وضعنا خطوطا حمراء واضحة، لقد تصرفنا وسوف نستمر في التصرف وفقا لها . وأضاف: تحدثت هاتفيا مع الملاح وسعدت لسماع أنه بخير. يسعدني أيضا سماع أن حالة الطيار قد تحسنت ونتمنى لهما الشفاء الكامل والعاجل. نؤدي التحية لطيارينا ولجنودنا ولقادتنا وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع. إنهم يحمون دولة إسرائيل ونفتخر فيهم . وتابع: سددنا ضربات قاسية للقوات الإيرانية والسورية. أوضحنا للجميع بشكل لا لبس فيه أن قواعد العمل التي نعمل بموجبها لن تتغير إطلاقا، سنواصل ضرب أي محاولة للمس بنا. هذه كانت سياستنا وهكذا ستبقى دوما . وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت فجر السبت مقاتلة إسرائيلية من طراز آف 16 قصفت أهدافا عسكرية داخل سوريا. ويعد القصف الإسرائيلي، بحسب التصريحات الإسرائيلية الرسمية، ردا على اختراق طائرة إيرانية بلا طيار الأجواء الإسرائيلية، ما دفع سلاح الجو الإسرائيلي إلى شن غارة على أهداف قال إنها إيرانية في المنطقة الوسطى في سوريا. وفي هذا الصدد تعهد نتنياهو بالتصدي لمحاولات إيران التمركز عسكريا في سوريا، مضيفا أن إسرائيل ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وفق الحاجة. الكشف عن تكنولوجيا أمريكية في الطائرة المسيّرة في حين رجح خبراء أن الطائرة المسيّرة التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها إيرانية وخرقت مجال البلاد الجوي، صممت على غرار نموذج أمريكي. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقرير أصدرته مساء أمس، عن الخبير في شؤون الطيران، ميخائيل كرويكشانك، إشارته إلى أن الطائرة من دون الطيار التي نشر الجيش الإسرائيلي صورا لحطامها وفيديو لإسقاطها تعود إلى نوع الصاعدة ، وكشف الحرس الثوري الإيراني الستار عنها لأول مرة في عام 2016. من جانبه، ذكر تال إينبار، الخبير الإسرائيلي والباحث في معهد فيشر للبحوث الإستراتيجية الخاصة بالجو والفضاء، أن الصاعقة التي تشابه نموذجا صغيرا لقاذفة بي-2 الأمريكية صممت غالبا على أساس الطائرة المسيرة الأمريكية RQ-170 Sentinel، علما بأن وسائل الإعلام الإيرانية أعلنت عن إسقاط إحدى هذه الطائرات في أواخر عام 2011 بعد خرقها مجال إيران الجوي قادمة من أفغانستان. وسبق أن أعلنت طهران في عام 2014 عن الاختبار الناجح لنوع جديد من الطائرات المسيرة صمم على أساس الطائرة الأمريكية التي تم إسقاطها، مضيفة أن ذلك يتيح لإيران الشروع في إنتاج هذه الطائرات المسيّرة. وفي أكتوبر من عام 2016، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الحرس الثوري صمم طائرة عسكرية مسيرة جديدة على أساس RQ-170 Sentinel. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إسقاطه طائرة إيرانية من دون طيار انطلقت من سوريا وخرقت أجواء البلاد دفعه إلى شن أوسع غارات جوية منذ عام 1982 على مواقع عسكرية في الأراضي السورية. وتمكنت قوات الدفاع الجوي السورية من إصابة إحدى المقاتلات المهاجمة، وهي من طراز آن-16 ، مما أسفر عن تحطمها في الأراضي الإسرائيلية وتعرض أحد طياريها لجروح خطرة. من جانبهما، أنكرت دمشقوطهران جميع المزاعم بشأن إسقاط الطائرة المسيّرة الإيرانية في الأراضي الإسرائيلية.