اشتكى المواطنون من المسبح الأولمبي أول ماي بالعاصمة من الوضع الغريب الذي ظهر مؤخرا، وذلك بسبب ما يصيب مرتاديه وخاصة من فئة الأطفال من أعراض غريبة تشبه، إلى حد كبير، أعراض العلاج الكيميائي لمرضى السرطان وذلك بظهور أعراض عليهم، على غرار اصفرار الأسنان وتساقط الشعر، وهو ما أشار إليه أولياء الأطفال الذين أصابتهم أعراض كهذه، والذين أبدوا استياءهم لما يحصل. أعراض غريبة تصيب مرتادي مسبح أول ماي أصيب مجموعة من الأطفال من مرتادي المسبح الأولمبي 1 ماي بالعاصمة بأعراض غريبة جدا ومثيرة للتساؤلات، بحيث تعرض بعضهم إلى اصفرار في الأسنان وتساقط شعر الرأس والحاجبين والأشفار، وهو ما أثار مخاوف الأولياء خاصة وأن الأعراض التي ظهرت على فلذات كبدهم تشبه أعراض مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، إذ ظهرت هذه الأعراض على فئة الأطفال من مرتادي المسبح ليصيبوا بكل هذه الأعراض المزعجة والمثيرة للتساؤلات وخاصة في ظل غياب تبريرات وتوضيحات لما يحصل، إذ أبدى العديد من الأولياء استياءهم لما يحصل لأطفالهم المعتادين على قصد هذا الأخير. وقد تضاربت الآراء حول السبب الحقيقي الذي يقف وراء الأمر وتعرض الأطفال لمثل هذه الأعراض الغريبة والمزعجة، إذ رجح العديد من المواطنين أن يكون السبب راجع لارتفاع نسبة الكلور بماء المسبح والتي تكفي لإصابة الأشخاص بتغير في لون الأسنان والشعر وهو ما أشار إليه رشيد ليقول في هذا الصدد أنه يعتقد بأن القائمين على المسبح وضعوا كميات كبيرة من ماء الكلور بمياه المسبح، ويضيف أمين بأنه، وبدون شك، أن نسبة الكلور كبيرة بما يكفي لأن تصيب الأسنان باصفرار، ولم يقتصر الأمر على اصفرار الأسنان فحسب، بل يمتد إلى تساقط في الحاجبين والأهداب والشعر، وهو ما أثار مخاوف أولياء الأطفال من مرتادي المسبح، ليشير أمين في هذا الصدد إلى أن كميات الكلور الكبيرة وذات الفعالية القوية سبب هذه الأعراض الغريبة، وما أثار مخاوف المواطنين أكثر هو أن تكون هذه المياه المستعملة بالمسبح وما نتج عنها من أعراض غريبة قد تشكل خطورة على صحة أطفالهم، وقد استاء الكثير من مرتادي المسبح الأولمبي أول ماي من الوضع القائم المفروض على أطفالهم وتعرضهم لمثل هذه الأعراض التي قد تكون لها سلبياتها مستقبلا، بحيث طالبوا الجهات المختصة بالوقوف على وضع المسبح وإصلاح الخلل وتقديم تبريرات وتوضيحات حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إصابة الأطفال بالأعراض التي تشبه إلى حد كبير أعراض مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. تميم: نسبة الكلور سبب ما يحدث بمسبح 1 ماي وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه على مرتادي المسبح الأولمبي أول ماي، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن المنظمة وصلتها شكاوى عديدة من طرف المواطنين بحيث تعرض أطفال صغار لاصفرار في الأسنان وهذا أمر غريب، كما تعرض أطفال آخرون لتساقط في الشعر بحاجبيهم وشعر رأسهم، وحسب تحقيقات أولية، فقد اكتشفنا بأنه يوجد كميات كبيرة من مادة الكلور بمياه المسبح وهذا ما يخلّف الاصفرار، وقد أعلمنا السلطات المعنية بضرورة الوقوف على وضع المسبح لأن الأطفال ضعفاء البنية وقد يتعرضون لمخاطر جراء وضع المسبح ، وأشار المتحدث إلى أن القائمين على المسبح لا يقومون بتغيير المياه حسبما تقتضيه المعايير والمقاييس التي من بينها تغيير مياه المسبح دوريا والحرص على نظافته لضمان سلامة مرتاديه، إذ وفي حيلة منهم، يقومون بمضاعفة ماء الكلور للإبقاء على مياه المسبح لمدة طويلة وهذا خطأ فادح، إذ يستوجب تغيير الماء دوريا ووضع كمية معقولة من ماء الكلور حسب المعايير والمقاييس المطلوبة، وأضاف المتحدث بأن التحقيقات جارية بالمسبح لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أصابت الأطفال بتلك الأعراض الغريبة وأبلغنا السلطات بهذا الانشغال ويتوجب عليها الوقوف على الوضع ومعالجته وتقديم الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه .