دخلت أمس، النقابات الخمسة المشكلة للتكتل النقابي المستقل لقطاع التربية، في إضرابها الوطني الذي يدوم يومين، لتنظم بذلك للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية، الذي ينهي إضرابه المفتوح شهره الثالث، ما تسبب في شلل شبه تام للمؤسسات التربوية على مستوى الوطن. ومع اتساع رقعة الإضراب، للخمس نقابات المنضوية تحت لواء التكتل النقابي زائد نقابة الكناباست، يكون القطاع قد وصل لحال انسداد حقيقية، خاصة بعد فشل اللقاء الذي جمع الوزير بن غبريط مع نقابات التكتل في ثنيهم عن مسعاهم، وكذا فشل تهديدها للأساتذة المضربين في إعادتهم لقاعات التدريس. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لنقابة الاسانتيو عبد الكريم بوجناح، أن لقاء نقابته مع وزيرة التربية لم يخرج بحلول ولا نتيجة، مشيرا إلى أنهم لن يلجئوا إلى إضراب آخر في حال تمت الموافقة على جميع طلباتهم، وفي حال تعنتها ورفضها الاستجابة للمطالب خاصة ما تعلق بالقانون الأساسي وترقية مستشاري التربية فإنه سيتم إيجاد حلول أخرى للإضراب لن تمس بمصلحة التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية، مشددا على ضرورة إشراكهم في المسودة الأخيرة لوزارة التربية وقراءتها جيدا، بعدما تعرضوا إلى التواطئ سنة 2012. وأشار المتحدث إلى أن أهم مطالبهم تتمثل في القانون الأساسي وتسوية الشهادة لكل الأساتذة وفتح مجال الترقية لمستشاري التربية، فيما أكد أن من أساسيات نقابته إعادة النظر في الأجور والتقاعد النسبي، مؤكدا أن الأجر الذي يتقاضاه المعلم والأسلاك المشتركة لا يكفي متطلباتهم اليومية. وفيما يتعلق بإمكانية استدراك الدروس الضائعة مع استمرار إضراب نقابة الكناباست ودخول خمس نقابات أخرى على الخط، طمأن خالد احمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في تصريح ل السياسي التلاميذ وأوليائهم خاصة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات لتدارك الدروس الضائعة، مشيرا إلى وجود 10 أيام ضائعة من الدروس على مستوى ولايات الوطن ما عدا ولايتي البليدة وبجاية التي تشهد إضراب منذ شهر نوفمبر الماضي. وأشار خالد أحمد إلى أن الوزارة اتخذت تدابير لتعويض الدروس من خلال الساعات الإضافية التي يشرف عليها أساتذة وإطارات الوزارة من مفتشين وغيرهم، فيما سيتم مرافقة التلاميذ عبر مختلف الولايات من خلال المستخلفين والساعات الإضافية بعد الرابعة مساءا وأيام عطلة الأسبوع وعطلة الربيع المقبلة، مؤكدا متابعته الميدانية للسير الحسن للدروس عبر الزيارات التي تنظمها الجمعية لمختلف المؤسسات التربوية تعرف إضراب الأساتذة. وأضاف رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن الوزارة اتخذت كامل الاحتياطيات لمواجهة أي طارئ يعيق حسن سير التمدرس خلال السنة الدراسية الجارية وليس فقط لمواجهة الإضراب المفتوح وهو ما لا يستدعي القلق حول إمكانية إعادة النظر في جدول الامتحانات الرسمية أو أن تكون السنة بيضاء.