دعت جمعية أولياء التلاميذ مجلسها الوطني اليوم لعقد دورة طارئة واستثنائية بهدف بحث سبل وإجراءات إنقاذ الموسم الدراسي من شبح السنة البيضاء عقب إعلان نقابة الكناباست مواصلة إضرابها الوطني المفتوح الذي شارف على دخول شهره الأول. وأوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ في تصريح ل السياسي أنه سيتم اليوم عقد الجمعية العامة في دورة طارئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد إعلان مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني كناباست قراره في مواصلة الإضراب الوطني المفتوح للأسبوع الرابع على التوالي، مضيفا أن جمعية أولياء التلاميذ التقت أول أمس بممثلين عن وزارة التربية الوطنية، حيث قامت بالإطلاع على نتائج لقاءات نقابات التربية المعتمدة مع الوزارة التي تم عقدها الأسبوع الماضي، موضحا أن ممثلي الوصاية ألقوا بالمسؤولية على الجمعية لإنقاذ الموسم الدراسي ومستقبل التلاميذ، حيث تم تقديم اقتراح بتدخل هذه الأخيرة من خلال لعب دور الوسيط بينها وبين نقابة الكناباست. وأضاف خالد أحمد، أنه من المرجح بعد عقد الجمعية العامة الاستثنائية دعوة نقابة الكناباست لعقد لقاء مساء اليوم، موضحا أنه سيتم مطالبة الوزارة والنقابة بالتوسط فيما بينهما لإيجاد حلول ترضي الطرفين بهدف إنهاء الخلافات التي تجر الموسم الدراسي إلى شبح السنة البيضاء وتهدد مستقبل ومصير التلاميذ خاصة المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية. وفي سياق ذي صلة،ٍ رفض ذات المتحدث، استغلال العطلة المدرسية المقبلة لاستدراك الدروس الضائعة نتيجة الإضراب أو تقديم دروس الدعم، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من التلاميذ لن يلتحقوا بمؤسساتهم التربوية خلال هذه الفترة خاصة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، مرجعا ذلك إلى الإرهاق والضغط النفسي الذي يمرون به، داعيا إلى ترك أيام عطلة الربيع لراحة التلاميذ وتمديد السنة الدراسية إلى أواخر شهر ماي المقبل بدل شهر أفريل لأجل استدراك الدروس الضائعة، مؤكدا أنه في حال تحلى الأساتذة بروح المسؤولية سيتم استكمال البرنامج الدراسي من خلال استغلال أوقات فراغ بعض زملائهم إلى جانب استغلال أيام السبت والثلاثاء وكذا الساعات المسائية من الرابعة إلى الخامسة لتقديم دروس الدعم مع إبقاء تواريخ الامتحانات كما هي. وجدد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، رفضه لتحديد ما يسمى بعتبة الدروس، من خلال إطلاع التلاميذ على الدروس التي يجب مراجعتها، موضحا أن العتبة موجودة منذ 1962، مشيرا إلى أنه كل شهر أفريل تجتمع لجنة متابعة البرامج ولجنة صياغة الأسئلة، حيث تتلقى التقارير الولائية التي تحدد الحد الأدنى من الدروس التي توصل إليها الأساتذة عبر الوطن ويتم على أساسها صياغة الأسئلة، دون اللجوء إلى إطلاع التلاميذ على هذه الدروس.