تم تسجيل 254 حالة إصابة بداء الحصبة البوحمرون وحالتي وفاة على مستوى أقاليم 20 بلدية عبر تراب ولاية الوادي، وتم التحكم حاليا في الوضعية، حسب ما أفاد به إطارات الطبية بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضوء حصيلة ضبطت الى غاية الخميس الماضي. وأوضح مدير مصلحة الوقاية، كمال ضيف، عن تسجيل حالتي وفاة لطفلين في أوساط المصابين الأول يبلغ من العمر أربعة اشهر والثاني ثمانية أشهر أكدت بشأنها نتائج التحاليل المخبرية أن فيروس داء الحصبة المعدي هو الذي أدى إلى وفاتهما مضيفا أن 77 بالمائة من حالات الإصابة مسجلة في فئة الأطفال الأقل من خمس سنوات وهو ما يمثل حوالي 196 حالة. وأشار ذات المتحدث إلى أن في عدد حالات الإصابة تم تسجيل 96 حالة استشفائية منها 16 حالة لاتزال تخضع إلى المراقبة الطبية المستمرة من طرف أخصائيين في الأمراض المعدية منها ثلاث حالات للكبار بمصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني و13 حالة للأطفال على مستوى مصلحة الأمراض المعدية المستحدثة مؤخرا بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل بشير بالناصر ولم يسجل دخول أي حالة إلى مصلحة العناية الطبية المركزة. أكثر من %90 من المصابين لم يلقحوا وأضاف الطبيب، كمال ضيف، أن أزيد من 90 بالمائة من المصابين بداء الحصبة لم يتم تلقيحهم، وأن أزيد من 63 بالمائة من المعنيين بحملات التلقيح ضد داء الحصبة البوحمرون التي أطلقتها مصالح الوزارة الوصية السنة الماضية 2017 عن طريق المؤسسات الصحية ببلديات الولاية الثلاثين لم يستجيبوا لها وهو ما دفع به إلى إرجاع هذه الموجة من حالات الإصابة التي عرفتها العديد من مناطق الولاية مؤخرا إلى رفض عائلات ذوي المرضى إخضاع ابنائهم لإجراءات التلقيح ضد الإصابة بهذا الداء الفيروسي المعدي. وأكد رئيس مصلحة الوقاية أنه كإجراء وقائي يهدف أساسا إلى عزل هذا الوباء وحصر بؤر انتشاره تم تلقيح أزيد من 3.000 فرد في المواقع والتجمعات السكانية التي عرفت بدايات ظهور هذا الداء الفيروسي وشملت حملة التلقيح الوسط الأسري بالإضافة إلى الوسط المدرسي للمصابين مشيرا إلى أن العملية متواصلة لتشمل أكبر عدد ممكن من ذوي المصابين كآلية فعالة للتحكم في انتشاره. حملة تلقيح استدراكية واسعة تنطلق اليوم وكشف ذات المسؤول عن إطلاق حملة تلقيح استدراكية واسعة على مستوى كافة المراكز الصحية ببلديات الولاية الثلاثين ضد داء الحصبة البوحمرون تنطلق اليوم. وأكد أن هذه الحملة التي تأتي في إطار التجسيد الميداني للإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كآلية للحد من انتشار هذا المرض الوبائي ومحاولة جادة لاستدراك ما نسبته 63 بالمائة من الأفراد الذين لم يستجيبوا لحملات التلقيح التي اطلقتها المصالح الصحية في الوسط المدرسي السنة المنقضية 2017. ومن جهتها، أكدت الطبيبة الأخصائية في الأمراض المعدية، سهيلة عماري، المشرفة على مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بن عمر الجيلاني بالشط، أن اغلب الحالات الاستشفائية التي تم إخضاعها إلى المراقبة الطبية بالمصلحة هم للبدو الرحل القاطنين بالقرى النائية والمناطق المعزولة الذين لم يخضعوا إلى التلقيح ضد داء الحصبة مشيرة إلى أن المصلحة لم تتلق حالات خطيرة استدعت وضعيتها الصحية إخضاعها إلى العناية الطبية المركزة. واوضحت أنه لمواجهة الضغط على الهياكل الصحية تم تخصيص ثلاثة مراكز استشفائية لاستقبال وإيواء الحالات المرضية المسجلة والموزعين على مركز بمنطقة جامعة بالمقاطعة الإدارية بالمغير بمنطقة وادي ريغ ومركزين بالوادي بكل من المؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني مخصصة للكبار والمؤسسة الاستشفائية الام والطفل الذي استحدثت به مصلحة للأمراض المعدية لاستقبال الأطفال. وقد تم التحكم في هذه الموجة التي ظهرت حالات أولى منها ببلدية جامعة بمنطقة وادي ريغ في 25 جانفي من الشهر الماضي والتي تم تأكيدها مخبريا يوم 5 فيفري من الشهر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن داء الحصبة البوحمرون المعدي عرف انتشارا واسعا في أربع بلديات هي الوادي والرقيبة والنخلة وجامعة.