مختصون: عدم التلقيح سبب إنتشار البوحمرون بالجنوب أثارت حالات الإصابات بداء البوحمرون بولاية الوادي حالة هلع وطوارئ حقيقية بالولاية وذلك بسبب ثبوت إصابة 73 حالة إضافة إلى حالة وفاة طفلة، ما استدعى تدخلا عاجلا من طرف الصحة العمومية والتي أجلت المصابين ونقلهم نحو المراكز الصحية لتلقي العلاج والتكفل بحالتهم تفاديا لانتشار العدوى. تسجيل 73 حالة لداء الحصبة في أوساط الأطفال سجلت 73 حالة لداء الحصبة البوحمرون في أوساط الأطفال على مستوى 14 بلدية بولاية الوادي، حسبما أفاد مسؤولو الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وترجع حالات الإصابة بهذا المرض المعدي الذي ظهرت أولى حالاته بقرية الخبنة (بلدية النخلة) نهاية الأسبوع المنقضي إلى امتناع عديد العائلات من الإستفادة من حملة التلقيح التي أطلقتها مؤخرا الوزارة الوصية، كما أوضح مدير القطاع، علي إيتيم. وتم تخصيص ثلاثة مراكز صحية لاستقبال وإيواء الحالات المرضية المسجلة، ويتعلق الأمر بمركز بمنطقة جامعة (الولاية المنتدبة المغير) بمنطقة وادي ريغ ومركزين بعاصمة الولاية بكل من المؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر الجيلاني والمؤسسة الإستشفائية الأم والطفل التي استحدثت بها مصلحة للأمراض المعدية، مثلما أضاف ذات المسؤول. مختصون: عدم التلقيح سبب إنتشار البوحمرون بالجنوب وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه مؤخرا بانتشار داء البوحمرون والتسبب في فتكه بأرواح الأطفال، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين، في اتصال ل السياسي ، بأن أغلب المصابين بالداء ينحدرون من المناطق الجنوبية وفي صفوف البدو الرحل، وتنتشر إصاباتهم بسبب قلة الوعي بالمرض حيث أن أطفالهم لا يخضعون للتلقيحات المضادة وبالتالي لدى إصابتهم بالحصبة لا يتم تشخيص الداء وإخضاع الأطفال للعلاج اللازم فيصابون بتعقيدات فيموتون، وكذلك فإن الأطفال يكونون مصابون بأمراض في الأصل ثم يصابون بالحصبة فتحدث تعقيدات أخرى تأتي على وفاتهم. وأضاف المتحدث في سياق حديثه، بأن البوحمرون في حد ذاته ليس بالمرض القاتل وإنما التشخيص المتأخر والإصابة بالأمراض الأخرى هو ما يأتي على الوفاة. ومن جهته، أضافت سليمة عربية، مختصة في الأمراض المعدية، في اتصال ل السياسي ، بأن الحصبة هو فيروس كغيره من الفيروسات ينتشر عبر الهواء والاحتكاك مع المصابين الآخرين، بحيث قد يكون شخص مصاب ولا يتم اكتشافه إلا بعد فترة، وأشارت المتحدثة بأنه إذا كان الأطفال غير ملقحين تكون لديهم مناعة ناقصة وأي فيروس يلتقطونه يدمر لهم الخلايا المناعية ويخلق بدوره فيروسا أخطر بحيث يكون لديه إصابة الفيروسات المضادة لبعضها والتي تكون أغلبها مدمرة، وإذا أصيبوا بالحصبة ومرض آخر فهذا يؤدي إلى وفاتهم بحيث أن نقص المناعة ونقل الفيروس يزيد من فرص الوفاة وذلك بسبب الأعراض الجانبية التي يحملها المرض وتفاعل الفيروسات، وأشارت المتحدثة في سياق حديثها أن الحصبة ليست قاتلة لكن الأعراض الجانبية ونقص مناعة الأطفال هي التي تضيف التعقيدات المسببة للوفاة. تنصيب خلية أزمة للوقاية من البوحمرون وللاشارة بغرض احتواء هذا الداء وتفادي انتشاره، أنشئت خلية أزمة لاتخاذ أهم الإجراءات الوقائية المتمثلة أساسا في إخضاع كل أفراد العائلات التي ظهرت فيها حالات الإصابة إلى حملة التلقيح ضد داء البوحمرون ، حيث تم إلى حد الآن تلقيح 890 فرد على مستوى 14 بلدية، وفق المصدر ذاته. وقد حلت لجنة وزارية متكونة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية لمعاينة الوضع والوقوف على الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا الداء المعدي. وبالمناسبة، فند مدير الصحة والسكان المعلومات غير المؤكدة عن وفاة طفلين بهذا الداء ببلديتي الوادي والنخلة، مشيرا بأن هذه القضية لا زالت قيد التحقيق.