سجلت 73 حالة لداء الحصبة (البوحمرون) في أوساط الأطفال على مستوى 14 بلدية بولاية الوادي, حسبما أفاد اليوم الإثنين مسؤولو الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وترجع حالات الإصابة بهذا المرض المعدي الذي ظهرت أولى حالاته بقرية الخبنة (بلدية النخلة) نهاية الأسبوع المنقضي إلى امتناع عديد العائلات من الإستفادة من حملة التلقيح التي أطلقتها مؤخرا الوزارة الوصية, كما أوضح ل"وأج" مدير القطاع علي إيتيم.
وتم تخصيص ثلاثة (3) مراكز صحية لاستقبال وإيواء الحالات المرضية المسجلة ويتعلق الأمر بمركز بمنطقة جامعة (الولاية المنتدبة المغير) بمنطقة وادي ريغ ومركزين بعاصمة الولاية بكل من المؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر الجيلاني والمؤسسة الإستشفائية الأم والطفل التي استحدثت بها مصلحة للأمراض المعدية, مثلما أضاف ذات المسؤول. وبغرض احتواء هذا الداء وتفادي انتشاره, أنشئت خلية أزمة لاتخاذ أهم الإجراءات الوقائية المتمثلة أساسا في إخضاع كل أفراد العائلات التي ظهرت فيها حالات الإصابة إلى حملة التلقيح ضد داء البوحمرون حيث تم إلى حد الآن تلقيح 890 فردا على مستوى 14 بلدية وفق المصدر ذاته.
وقد حلت هذا اليوم لجنة وزارية متكونة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية لمعاينة الوضع والوقوف على الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا الداء المعدي.
وبالمناسبة فند مدير الصحة والسكان المعلومات غير المؤكدة عن وفاة طفلين بهذا الداء ببلديتي الوادي والنخلة مشيرا بأن هذه القضية "لا زالت قيد التحقيق".