أكد مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، أمس، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرى في الجزائر الشريك الإستراتيجي والبوابة المناسبة له لدخول إفريقيا ويعتبرها الأرض الخصبة للرمي بثقله للاستثمار فيها ونقل التكنولوجيا عالية الجودة، وذلك لعدة اعتبارات منها الجانب السياسي ووقوف الجزائر على مسافة واحدة مع كل الدول، وقال ذات المتحدث، إن الرئيس التركي يبحث في الوقت الحالي عن بدائل اقتصادية في إفريقيا بعد تراجع أسعار النفط في السوق الدولية ويأخذ في الحسبان مسألة توفر الأمن في الجزائر ووزنها السياسي في الاتحاد الإفريقي، فهو يرغب من تم في إقامة شراكة اقتصادية نوعية في بلادنا تطال عديد القطاعات قائمة على الاستفادة من الامتيازات مقابل نقل التكنولوجيا. وفي تحليله للعلاقات الجزائرية - التركية، أوضح المتحدث أن تركيا تملك رؤية استشرافية لمستقبلها الاقتصادي، فهي تراهن على مفاوضات مع الجانب الجزائري للتنازل عن عن بعض الإجراءات المتعلقة بتسهيل دخول وخروج العملة الصعبة وتبحث عن شراكة عمومية خاصة من الجانب التركي مع إزالة العراقيل كاملة في وجه الاستثمارات والسعي لنزع تأشيرة الدخول بين البلدين في ظل الصعوبات التي يواجهها المواطنون الأتراك، إلا أن السلطات العمومية، وحسب ذات المتدخل، لها حساباتها الصحيحة دائما، السوق الجزائرية سوق واعدة للمستثمرين الأتراك هكذا يعتقد بوطالبي الذي استشهد بحجم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة فقط بقيمة 2.3 مليار دولار وعدد الشركات التركية الناشطة في الجزائر والمقدرة ب290 شركة، فيما حجم التبادل التجاري. وحسب أرقام الجانب التركي، بلغ 3 مليارات دولار، مشيرا إلى أن هدف الأتراك هو الرفع من حجم المبادلات التجارية إلى ما قيمته 7مليارات دولار. وأبرز المتحدث أن الزيارة الاقتصادية للرئيس التركي تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى الوفد الاقتصادي المرافق له والمتكون من كبار رجال الأعمال المهتمين بدخول إفريقيا من بوابة الجزائر ممثلين ل127 شركة تركية ولعل البارز خلال هذه الزيارة هو اهتمام الأتراك بقطاعات جديدة على غرار المحروقات والاستثمار في مجال المطاعم التركية والسياحة بإنجاز منتجع سياحي إلى جانب القطاعات الأخرى التي تجسدت في التوقيع على عديد اتفاقيات شراكة.