نجح المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير من خلال لوبي جزائري من رجال الأعمال، في جلب استثمارات أجنبية بقيمة 10 ملايين دولار من كل من روسيا والإمارات العربية والسعودية، في تخصصات تتعلق بالفلاحة والطاقة الشمسية. وسيتم التوقيع على 5 اتفاقيات شهر أفريل القادم على هامش ملتقى للاستثمار سينظم بالجزائر تحت عنوان «نحو اقتصاد مفتوح» ليشرع مباشرة في التجسيد الميداني لها. المشاريع تضاف إلى اتفاقيات بقيمة مليار دولار كان المركز قد وقعها العام الماضي، تقضي بتطوير القطاع الفلاحي من خلال مشاريع استثمارية وأخرى تتعلق بالتكوين. وأشار مدير المركز السيد محمد أمين بوطالبي إلى الاستراتيجية التي تنتهجها هيئته التي تسعى إلى جلب الاستثمار لتطوير التكنولوجيا في عدد من المجالات والفروع في السوق الجزائرية قبل التفكير في التصدير، مشيرا في حديث ل«المساء» على هامش مشاركته في الندوة الإفريقية للاستثمار والأعمال التي نظمت مؤخرا بالجزائر أن المركز يسعى للترويج لمقومات الجزائر ومواردها القابلة للاستثمار وذلك من خلال مشاركتها في معارض دائمة بكوت ديفوار وموريتانيا والسينغال.. بالإضافة إلى المشاركة في كل الملتقيات والمعارض الدولية التي تهم المستثمر الجزائري. المسؤول أشار إلى مفاوضات بخصوص 5 مشاريع ب10 ملايين دولار، مبرزا أن الاتفاقيات التي بلغت مراحل متقدمة من التفاوض، سيتم التوقيع عليها العام القادم خلال ملتقى الاستثمار والتجارة في خطوة هي الأولى للمركز الذي تفاوض على المشاريع قبل عقد الملتقى خلافا لما كان يتم في السابق، ومن بين المشاريع، تلك التي سيحملها متعاملون من روسيا الحاضرة ببرنامج يفوق 300 مليون دولار والإماراتيون، إلى جانب السعودية التي ستحضر بمشاريع قيمتها 500 مليون دولار. مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، كشف عن برنامج طموح في التكوين الفلاحي يشمل عددا من المهتمين والمتعاملين الذين تنقصهم الخبرة والتقنيات التكنولوجية للنجاح في هذا المجال. السيد محمد أمين بوطالبي، كشف عن سلسلة من البرامج التكوينية مع هيئات دولية متعددة، مشيرا إلى تنظيم ملتقى وطني حول التكوين في مجال التصدير، لتمكين المتعاملين من بعض المفاهيم والتقنيات المتعلقة بطرق الاستفادة من صناديق الدعم الموجهة للتصدير والقروض وتنافسية المنتوج ودخول الأسواق الأجنبية. يستغل المركز العربي للاستثمار والتطوير الذي ينشط بالجزائر منذ 5 سنوات شبكة علاقاته ومختلف فرص الاستثمار الدولية المطروحة، لتجسيدها في السوق الجزائرية، وفي هذا الإطار، نجح المركز في افتكاك سلسلة من المشاريع الاستثمارية والبرامج التكوينية مع مؤسسات وهيئات أجنبية. وحسب مديرها السيد محمد بوطالبي، فإنه بالإمكان المساهمة بشكل فعّال في تطوير بعض القطاعات الاستراتيجية ضمن مخطط الانتقال الاقتصادي المنتهج من قبل الحكومة على غرار الفلاحة. وحسب السيد بوطالبي، فإن المركز الذي نجح في ضم 690 رجل أعمال منخرط، يهتم بصناعة وخلق لوبي اقتصادي قوي في الجزائر يستفيد منه الجميع، ومن المهم - يضيف - المتحدث أن اللوبي يتمكن من استقطاب رؤوس الأموال والفرص المتاحة في الخارج، وهو ما تم بالفعل خلال السنوات الأخيرة من خلال التوقيع على 16 اتفاقية مع متعاملين بارزين مثل الصومام وكوندور.. كما تم تنظيم أول ملتقى للاستثمار والتجارة، نجح في استقطاب مبلغ استثمار يفوق المليار دولار العام الماضي. وخصص الاستثمار الموجه خصيصا للقطاع الفلاحي فقط، ويجري حاليا البحث عن شركاء جادين وغير عاديين حسب المدير الذي أشار إلى أن الاستثمار جاء ضمن أول اتفاقية وقعها المركز الذي يقوم حاليا بالبحث عن شركاء في الجزائر وهم غير شركاء عاديين، بل مختصين وجادين وأقوياء في طرح مشاريعهم لتكوين المهتمين في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن من مبلغ مليار دولار، تم اقتراح تخصيص 50 مليون دولار للتكوين في التكنولوجيا الفلاحية المتطورة والشباب ومخابر التكوين ومكاتب الدراسات المهتمة بالفلاحة فقط وهو ما يخص في الوقت الحالي قطاعنا بشكل أساسي.. وسيتم الاستعانة بخبرات دولية لإنجاح البرنامج التكويني الذي سيعرف مساهمة هيئات دولية معروفة منها مؤسسات عربية وخبراء من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والفاو .. وسيتم تكوين مكونين لتوسيع الاستفادة وتعميمها على نطاق أوسع، ويتضمن التكوين محاور أساسية تتعلق بمفاهيم الثقة في المنتوج المحلي وكيفية تثمينه.