أكد وزير الإتصال، جمال كعوان، أن الشهيد البطل العربي بن مهيدي يعد رمزا من رموز الثورة الجزائرية ورمزا للتضحية والوفاء والنضال، وذلك بمناسبة مراسيم إحياء الذكرى ال61 لاستشهاد حكيم الثورة كما يسميه العديد من رفقاء الدرب والمؤرخين. وقال كعوان أمس خلال تكريم روح الشهيد العربي بن مهيدي بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، أن العربي بن مهيدي يعتبر رمزا من رموز الجزائر الواحدة الموحدة. وأضاف الوزير، أن الجزائر تنعم بطعم الحرية والإستقلال بفضل تضحيات الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل حرية الجزائر. ورافق وزير الاتصال عديد الشخصيات السياسية والتاريخية، من بينهم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الذي إكليلا من الزهور بمناسبة ذكرى استشهاد البطل العربي بن مهيدي بمقبرة العالية. وذكر ولد عباس بمناقب الشهيد البطل الذي ضحى بنفسه وسقط في ميدان الشرف من أجل تحرير الجزائر، مستشهدا بتصريحات تاريخية لعقيد فرنسي قال فيها ولد عباس: يا ليت لو كان لدي رجال مثل بن مهيدي . ويعتبر العربي بن مهيدي من ابرز قادة الثورة الجزائرية، حيث ولد في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التي كانت تابعة إقليميا لمحافظة قسنطينة، وفي عام 1939 أنضم لصفوف الكشافة الإسلامية ببسكرة. في عام 1942، إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، وعام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم. وفي عام 1949، أصبح مسؤول الجناح العسكري. عيّن في سنة 1953- 1954 مسؤول الدائرة الحزبية بوهران. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين. وعين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956 ونهاية 1957. اعتقل نهاية شهر فيفري 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957.