دعا مشاركون في ورشة حول الفلاحة الصحراوية نظمت بورڤلة إلى ترقية النشاط الفلاحي، وفقا لرؤية تنموية اقتصادية مستدامة تحترم البيئة. وأوضح المتدخلون من أساتذة وباحثين قدموا من مختلف ولايات الوطن خلال أشغال الطبعة السابعة من ورشة حول الفلاحة الصحراوية حملت عنوان: القدرات الزراعية والبيولوجيا للتربة: المشاكل المطروحة والتثمين ، أن ترقية النشاط الفلاحي لاسيما في المناطق القاحلة والشبه قاحلة يتوجب أن تتم عبر رؤية تنموية اقتصادية مستدامة على أن تأخذ في الحسبان مسألة حماية البيئة. كما أكد أيضا المتدخلون خلال اللقاء على أن ضرورة التسيير العقلاني للموارد المائية (باطنية ومستعملة ومياه صرف زراعي) بغية ضمان التوازن بين احتياجات السقي الفلاحي وهذه الموارد خاصة الباطنية. وكان هذا التجمع العلمي الذي عرف مشاركة عدد من الفلاحين المحليين إلى جانب طلبة، فرصة أيضا إلى الدعوة لتكثيف الأبحاث والدراسات العلمية ذات الصلة بمسائل حماية وتثمين المقومات الزراعية والبيولوجية للتربة بهدف المساهمة في النهوض بالنشاط الفلاحي في المناطق الصحراوية التي تتميز بخصوصيات طبيعية تتمثل أساسا في ملوحة التربة والطقس الجاف إلى جانب قلة الأمطار. وفي مداخلته حول القواعد المنهجية لتشخيص ومراقبة نوعية التربة ، أكد محمد بن خليفة من جامعة مستغانم، على ضرورة تطوير مناهج دائمة وسريعة وناجعة اقتصاديا من أجل تحديد خصوصية التربة، مبرزا في ذات السياق أهمية إشراك الفلاحين أنفسهم في الأبحاث للوقوف على المشاكل والصعوبات التي يواجهونها واحتياجات النشاط الفلاحي. ومن جانبه، أبرز مختار كرابي من جامعة ورڤلة، أهمية التفكير في استزراع الكائنات الدقيقة المفيدة للتربة بهدف الحصول على وسط بيئي زراعي متوازن في هذه المناطق التي تشتهر بزراعة النخيل باعتبارها النشاط الفلاحي الأكثر ممارسة، مع الأخذ بعين الاعتبار إدراج شعب استراتيجية أخرى على غرار زراعة الحبوب وزراعة الزيتون.