حافظ: شرائط قياس السكر ستصنع محليا قريبا تعرف شرائح قياس السكري بمختلف أنواعها نقصا فادحا بالصيدليات، وهو الأمر الذي خلط حسابات المرضى المصابين بالسكري والذين أنهكهم البحث عن شرائح قياس تتناسب وأجهزتهم ليدفعهم الأمر للبحث عنها عبر مختلف الصيدليات. شرائح قياس السكري ترهق المرضى يعاني مرضى السكري من النقص الفادح في شرائح قياس السكري بمختلف أنواعها، والذي يشهد ندرة بالصيدليات، بحيث تسبب هذا الأخير في خلط حسابات المرضى كليا، إذ أجبرهم الأمر الواقع على البحث عن هذه الأخيرة وتحملهم مشاق البحث عبر أرجاء الصيدليات للحصول على شرائح القياس. وقد أثار النقص الفادح في شرائح قياس السكري استياءً بالغا في أوساط المرضى والذي أرقهم الوضع ببحثهم المستمر عن هذه الشرائح والتي قد تتوفر مطلقا، باعتبار أن أجهزة القياس مختلفة مع بعضها البعض وكل ونمط الشريحة التي تقيس بها، وهو ما وسع في الندرة التي يدفع ثمنها المرضى في بحثهم عن أنواع الشرائح المفقودة بالصيدليات. ويواجه أغلب مرضى السكري وضعا حرجا وخاصة أنه يستوجب أن يقيس المرضى مستوى السكري بصفة مستمرة وعدة مرات باليوم، وهو ما أشار إليه العديد من الأشخاص المصابين بالسكري، ليطلعنا مروان في هذا الصدد بأنه مصاب بالسكري ويحتاج للقياس عدة مرات في اليوم، ليضيف أنه في رحلة بحث عن شرائح القياس عبر الصيدليات، وأشارت صوريا في ذات السياق بأنها تبحث عن شرائح القياس دوما وتضيف أنها في صراع شاق للحصول عليها، وقد طالب مرضى السكري الجهات المعنية لتوفير شرائح القياس بالصيدليات لتمكين المرضى من الحصول عليها بأريحية دون قيود ودون الاصطدام بهاجس النقص الفادح الذي تشهده أغلب الصيدليات. غاشي: هناك مشكل في التوزيع وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مرضى السكري وما يعانونه من نقص في شرائح قياس السكري، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين، في اتصال ل السياسي ، بأن النقص لا يرجع إلى ندرة، بل يرجع إلى مشكل في التوزيع، كما يوجد هناك طلب متزايد على هذه الشرائح، وأضاف المتحدث بأنه يوجد وفرة في هذه الشرائح وخاصة أنه يوجد تصنيع محلي ليبقى مشكل النقص راجع للتوزيع. حافظ: شرائط قياس السكر بالدم محلية الصنع قريبا ومن جهته، كشف مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور حمو حافظ، بالجزائر العاصمة، عن شرائط وتجهيزات قياس السكر بالدم من انتاج محلي ستدخل السوق الوطنية مع نهاية شهر مارس الجاري. وأوضح ذات المسؤول على هامش لقاء علمي نظم تحت شعار التحديات التي تواجه الصحة مستقبلا ، أن مستثمرين اثنين شرعا في إنتاج شرائط وتجهيزات قياس نسبة السكر بالدم ستنزل إلى السوق الوطنية مع نهاية شهر مارس الجاري واثنين آخرين سينطلقان في إنتاج هذه المستلزمات خلال شهر سبتمبر القادم. وأرجع الدكتور حمو النقص المسجل في هذه الشرائط والتجهيزات الذي اشارت اليه بعض جمعيات المرضى خلال الأشهر الأخيرة بأنه يخص بعض العلامات فقط وليس عجزا شاملا، واصفا هذه الفترة بالمرحلة الإنتقالية في انتظار دخول التجهيزات المذكورة إلى السوق قريبا. وأكد ذات المسؤول بالمناسبة، أن الوزارة استجابت لطلبات المستثمرين في الصيدلة بخصوص انتاج التجهيزات والشرائط الموجهة لمرضى السكري وتعمل على مرافقتهم في تجسيد هذه المشاريع، معبرا عن أمله أن يتوصلوا الى تلبية الإحتياجات الوطنية في هذا المجال والتي تتراوح بين 11 و12 مليون علبة وبذلك تتخلى الدولة عن استيرادها مستقبلا. للإشارة، فإن معدل الإصابة بداء السكري بالمجتمع تقدر، حسب التحقيقات الوطنية، بين 10 إلى 12 بالمائة في وسط السكان وهي مرشحة إلى الإرتفاع، حسب المختصين، نتيجة تغيير النمط الغذائي الغني بالسكريات والذهنيات الذي طرأ على سلوكات افراد المجتمع خلال السنوات الأخيرة والذي ترافقه قلة النشاط الرياضي والإصابة بالسمنة.