تم تفعيل جهاز يقظة صحية وطوارئ ضد الحصبة (البوحمرون) والحصبة الألمانية وتدعيمه، في إطار إجراء وقائي عبر مختلف مناطق ولاية غرداية، حسب ما علم من الأمين العام للولاية. هذا الجهاز الوقائي المفعل الذي يجمع مختلف المتدخلين في المكافحة الوبائية، وعلى وجه الخصوص مصالح الصحة والمنتخبين والمسؤولين المحليين والحماية المدنية، قد جرى تعزيزه بمشاركة أعضاء المجتمع المدني، يقول بوعلام عمراني. وجرى في هذا الصدد إعادة تفعيل خلايا تتشكل من أشخاص مؤهلين والذين تم توعيتهم بخصوص الأمن الصحي، عبر شتى بلديات الولاية ي عقب ظهور بعض بؤر الحصبة (البوحمرون) والحصبة الألمانية ببعض ولايات جنوب الوطن، إستنادا لذات المسؤول. وتم حث الأطباء العموميين والخواص بولاية غرداية على التحلي باليقظة، والتبليغ الإجباري بحالات الإصابة بهذه الأمراض، بغرض تطويقها وتفادي انتشارها. وأكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية، عامر بن عيسى، خلال تنصيب اليوم خلية اليقظة الولائية والتي يشرف عليها الأمين العام للولاية، أن مجموع الهياكل الصحية مجندة دون انقطاع، حيث تم تزويدها بكميات كافية من اللقاحات المضادة لتلك الأمراض. وأطلقت عملية تحسيسية، جوارية عبر مختلف أحياء ولاية غرداية بواسطة المساجد والإذاعة المحلية، وأيضا من خلال توزيع مطويات تبرز أهمية الحفاظ على مستوى من التأهب الدائم بغرض تجنب انتشار هذه الأمراض، لاسيما خلال هذه الفترة من بداية العطلة المدرسية. ومست حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية منذ إطلاقها في ديسمبر المنصرم على مستوى ولاية غرداية نحو 45 في المائة من الفئات المستهدفة، وفقا لإحصائيات مديرية القطاع. وتتواصل هذه العملية الوقائية إلى غاية الآن عبر مختلف المناطق لبلوغ 95 في المائة من السكان المستهدفين، وذلك بهدف التقليل، ولحد أدنى، في تعداد الأطفال المحتمل تعرضهم للإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية، وأيضا تحسين نسبة التلقيح، من خلال استدراك الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم، أو لم يخضعوا نهائيا للتلقيح، يضيف نفس المصدر. ولم تسجل إلى غاية اليوم أي حالة للحصبة بولاية غرداية، كما أكد مدير القطاع، الذي دعا في ذات الوقت إلى التحلي باليقظة، وتلقيح الأطفال، وهو الإجراء الوقائي الوحيد لمكافحة هذه الأمراض.