أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بولاية ورقلة الدكتور جمال معمري أنه تتم عديد الإجراءات الوقائية الاستعجالية على مستوى الولاية من أجل تطويق داء البوحمرون "الحصبة" الذي انتشر خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة وتفادي وضعية وبائية خطيرة. وأوضح ذات المسؤول وعرفت هذه العملية إلي غاية اليوم تلقيح المحيط الذي عرف ظهور بؤر وبائية، حيث تم تلقيح أزيد من 40 ألف شخص كإجراء استعجالي لمنع انتقال عدوى هذا المرض الفيروسي المعدي لاسيما ما تعلق بعائلات وأقارب المصابين، كما يتم حاليا التكفل وبشكل استعجالي بالحالات التي تسجل مضاعفات صحية حسب الدكتور معمري الذي كشف عن إصابة 620 شخص بهذا الداء على مستوي الولاية حيث تعد كل من بلديات ورقلة وتقرت وحاسي مسعود والحجيرة من بين المناطق التي سجلت ظهور أكبر عدد من حالات الإصابة. أما فيما تعلق بحالة الوفاة التي تعرض لها شاب (26 سنة) فأوضح الدكتور معمري أن داء البوحمرون لم يكن السبب المباشر في الوفاة مشيرا إلى أن الشاب كان يعاني من مرض آخر حيث تسببت إصابته بداء البوحمرون في حدوث مضاعفات أدت إلى وفاته، وأرجع نفس المسؤول امتناع الأولياء عن تلقيح أولادهم في المحطات السابقة لاسيما في الوسط المدرسي من بين أهم أسباب انتشار داء البوحمرون "الحصبة". يذكر أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي بولاية ورقلة قد مست منذ انطلاقها (21 ديسمبر الفارط) ما يعادل 45 بالمائة من الفئة المستهدفة مقابل 6 بالمائة فيما يخص الحملة المنظمة شهر مارس 2017 كما ذكره من جهة أخرى الدكتور جمال معمري، وكانت ولاية ورقلة قد استفادت من 130 ألف جرعة من اللقاح الخاص بالحصبة والحصبة الألمانية، وتتواصل العملية على مستوى جميع العيادات المتعددة الخدمات المنتشرة ببلديات الولاية التي تتوفر على اللقاح وبكميات كافية كما تنظم حملات توعية وتحسيس واسعة النطاق إلى جانب توزيع مطويات عبر جميع المؤسسات التربوية المعنية لاطلاع التلاميذ وأوليائهم على طبيعة هذا اللقاح وفوائده الصحية والحد من انتشاره.