تعتزم مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لتيسمسيلت استحداث، خلال بداية الموسم الدراسي المقبل، ورشة نموذجية للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد وذلك على مستوى مدرسة ابتدائية تعد الأولى من نوعها بالولاية، حسب ما أفادت به مديرة ذات الهيئة. وأوضحت مفيدة العابد على هامش مراسم احياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل14 مارس، بأن هذه العملية التي ستتم بالتعاون مع مديرية التربية ستشمل في مرحلتها الأولى إحدى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية من خلال فتح ورشة تتكفل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 6 سنوات. وسيشرف على تأطير الورشة التي ستضم حوالي 20 طفلا مختصون في علم النفس وعلم التربية وعلم الاجتماع ومصحح نطق بمساعدة مربية أطفال. وسيستفيد الأطفال ضمن هذه العملية من حصص التأهيل النفسي والاجتماعي، فضلا على تدريسهم مواضيع تقدم لتلاميذ المرحلة التحضيرية والسنة أولى ابتدائي. وتندرج هذه الورشة ضمن مساعي مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لضمان إدماج هذه الشريحة في الحياة الدراسية وكذا التخفيف من معاناة أوليائهم، وفق ذات المسؤولة. وستعمل ذات الهيئة على فتح ورشات مماثلة على مستوى عدد من المدارس الابتدائية بثنية الحد وعماري وبرج بونعامة وذلك خلال الموسم الدراسي المقبل في حالة تحقيق نتائج ايجابية من طرف هذه الورشة النموذجية. ومن جهة أخرى، كشفت العابد أن المديرية المذكورة تتكفل حاليا بقرابة ال3 آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة منهم 1.436 معاق يتقاضون منحة 4 آلاف دج فيما يحظى 1.328 معاق بالمنحة الجزافية للتضامن المقدرة ب4 آلاف دج، إلى جانب استفادة قرابة 90 معاقا من مساعدات طبية واجتماعية ونفسية. وتميزت مراسم احياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة بإقامة حفل احتضنته مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بتيسمسيلت بحضور السلطات الولائية، حيث تضمن العديد الأنشطة الثقافية والفنية من أداء التلاميذ المعاقين المسجلين في المراكز المتخصصة إلى جانب إقامة معارض حول المناسبة.