- مواعيد آلاف المرضى مؤجلة لإشعار آخر قرر التكتل المستقل للأطباء الأخصائيين الجزائريين الدخول في إضراب وطني لمدة يومين ابتداء من 27 مارس الجاري، وذلك تضامنا مع زملائهم الأطباء المقيمين الذين يواصلون إضرابهم الوطني منذ قرابة الخمسة أشهر، في المقابل، قاطعت تنسيقية الأطباء الداخليين التربصات الثلاثة وذلك إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة. وفي هذا السياق، أعلن التكتل المستقل للأطباء الأخصائيين الجزائريين في بيان له، أن النقابة أودعت إشعار بالإضراب على مستوى وزار ة الصحة ووزارة العمل والضمان الاجتماعي، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى جانب مديري المؤسسات الصحية لإعلامهم بقرارها الدخول في إضراب وطني لتحقيق المطالب المرفوعة، وتضامنا مع زملائهم الأطباء المقيمين. ووصفت النقابة في بيانها، التعامل الذي يتعرض له الأطباء المقيمون المضربون منذ أربعة أشهر بالعار وغير المقبول، خاصة بعدما تم اعتقال مجموعة منهم أول أمس خلال الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها على هامش مقاطعتهم لامتحان نهاية التخصص بكلية الطب ببلدية بن عكنون بالعاصمة، في حين غابت الجهات المسؤولة على رأسها وزارة الصحة عن التحقيق في حالة الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها عمال مستشفى عنابة و مصطفى باشا مؤخرا. كما أدان البيان رفض الترخيص لنقابة الأخصائيين بعقد جمعية عامة تأسيسية بتيبازة وقسنطينة، ومن جهة أخرى، طالبت النقابة بإصلاح قانون الصحة وذلك بالإشراك الفعلي للطبيب المختص وجميع الفاعلين في الميدان الصحي بالجزائر، بالإضافة إلى مراجعة القانون الخاص بالطبيب المختص والتحسين العاجل لشروط العمل وتوفير الأمن داخل المستشفيات، وطالبت النقابة منخرطيها بضرورة ضمان الحد الأدنى من الخدمة خال فترة الإضراب. في ذات السياق، قررت التنسيقية المستقلة للأطباء الداخليين مقاطعة التربصات الثلاثة لغاية الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في تحسين ظروف عملهم وتكوينهم، خاصة ما تعلق بالمناوبات وتوفير الأمن. ويعتبر الأطباء الداخليون، طلبة السنة السابعة، الذين يتربصون بالمستشفيات في إطار أربعة تربصات سنوية. ويأتي هذا التصعيد من الأطباء الداخليين والأخصائيين، في وقت يأخذ احتجاج الأطباء المقيمين منعرج تصعيدي آخر، بعد أربعة أشهر من إضرابهم المفتوح، وإعلانهم توقيف كل الأعمال الخارجة عن الحد الأدنى من الخدمة، ومقاطعة امتحان التخصص أول أمس وما رافقه من أحداث قد تكون لها انعكاسات خطيرة على القضية، كما من شأن هذا التصعيد أن يزيد من مشاكل قطاع الصحة الذي يمر بظروف حرجة في ظل الإضرابات.