يتجه الوضع في قطاع الصحة إلى مزيد من التعفن والتعقيد باستمرار الأطباء المقيمين في إضرابهم المفتوح لشهرهم الخامس ليلتحق بهم الأطباء الأخصائيون والأطباء الداخليون في الحركات الاحتجاجية التي يعرفها القطاع مند أشهر في تحدي صريح للوزير «مختار حسبلاوي». وزارة الصحة التي لا تزال «غارقة» في أزمة مرض «البوحمرون» الذي انتشر بسرعة البرق في العديد من ولايات الوطن أصبحت شبه عاجزة عن إيجاد مخرج للحركات الاحتجاجية المتتالية التي يشهدها القطاع بداية من الأطباء المقيمين وصولا لتهديدات تنسيقات الأطباء الأخصائيين والداخليين بالدخول على الخط . وفي هذا الصدد أكدت التنسيقية المستقلة للأطباء الداخليين الجزائريين «كايما» وفي بيان لها أعلنت عن مقاطعتها للتربص الخاص بالأطباء الداخليين الذي انطلق أمس لغاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في تحسيين ظروف عملهم وتكوينهم خاصة ما تعلق بالمناوبات وتوفير الأمن. ويعتبر الأطباء الداخليون طلبة السنة السابعة الذين يتربصون بالمستشفيات في إطار أربعة تربصات سنوية. والجدير بالإشارة أن الأطباء الأخصائيون الذين كانوا قد أعلنوا أول أمس الاثنين الدخول في إضراب دوري أسبوعيا يدوم ليومين وذلك بداية من 27 مارس الجاري تضامنا مع زملائهم الأطباء المقيمين .