رحب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الأفسيو ، علي حداد، بالاتفاقية التي وقّعتها الجزائر مؤخرا في العاصمة الرواندية كيغالي والمتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر الإفريقية، معتبرا أنها مكسب هام للقارة السمراء وللفاعلين الاقتصاديين في الجزائر. وقال علي حداد في منشور على صفحته الرسمية في الفايس بوك ، أمس، إنه يرحب بالاتفاقية الموقّعة في العاصمة الرواندية كيغالي والمتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر الإفريقية. وخاطب زعيم الأفسيو الفاعلين الاقتصاديين في الجزائر بالقول: من واجبنا الآن، كفاعلين اقتصاديين، أن نسهم في انجاح هذا المشروع الهام ونعطيه شكلاً. ونحن مدعوون لتشكيل الشراكات وتكثيف تبادلاتنا وجهات اتصالنا يقول رجل الاعمال البارز، الذي شدد على ضرورة أن تكون المؤسسات الإفريقية حجر الأساس لبناء اقتصاد إفريقي متكامل ، حيث يجب عليها بناء تحالفات فيما بينها من أجل استحداث ديناميكيات نمو حقيقية. واعتبر كثيرون المبادرة، التي تشارك فيها الجزائر بقوة، خطوة مهمة في طريق تنشيط حركية الإقتصادات الإفريقية وفتح فرص التبادل الحر فيما بينها. وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي، عبدالمالك سراي، المنطقة مشروعا طموحا سيرفع نسبة التبادل التجاري بين دول القارة إلى مستويات عليا، مبرزا أن هذا التبادل كان في حدود ال5 بالمائة قبل نحو عشرين سنة قبل أن يرتفع إلى حدود ال20 بالمائة في 2017. ودعا سراي المتعاملين الاقتصاديين الجزائري لاستغلال امتيازات المنطقة الحرة والتوجه بقوة نحو السوق الإفريقية لأنها ستمنحهم امتيازات كثيرة على غرار الاستفادة من اللاجمركية وكذا المقاييس الجديدة في التعاونين التجاري والاقتصادي وأيضا التعاون المالي. من جهته، أكد الخبير الأقتصادي، وليد شملال، أن الجزائر تبنت مقاربة متكاملة مبنية على إرساء الأمن في القارة السمراء كأساس للتنمية الاقتصادية، وذلك بموازاة قيامها بإنجاز طريق الوحدة الإفريقية الذي يكتسي أهمية كبرى في إنجاح منطقة التبادل الإفريقي الحرة. من جانبه، اعتبر نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، رياض بن عمر، فكرة إنشاء منطقة للتبادل التجاري الحر بالقارة الإفريقية قرارا سياسيا ذي أبعاد اقتصادية مهمة وسيعود بالفائدة والنفع على جميع دول القارة. وكان الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي مثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي مؤخرا في كيغالي عاصمة رواندا، قد وقّع على الاتفاق المتعلق بإطلاق مسار منطقة التبادل الحر وعلى بروتكول استحداث المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص. ووقّع على هذا الاتفاق حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة للاتحاد الإفريقي خلال أشغال هذه القمة الاستثنائية التي ترأسها الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.