توجه الوزير الأول ،أحمد أويحيى، أمس، إلى العاصمة الرواندية كيغالي لتمثيل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي المزمع عقدها اليوم. وينتظر أن تقدم القارة الإفريقية على خطوة جديدة نحو الإندماج الاقتصادي بالتوقيع المرتقب لرؤساء الدول والحكومات المشكلة للاتحاد الافريقي سيتميز بالإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القاري. واعتبر الخبير الاقتصادي ،عبد الرحمان بن خالفة، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الخطوة ستكون لديها اضافات ايجابية لتقوية الاقتصاد الافريقي وتحقيق الاندماج غير أن ذلك لن يتحقق -حسبه- إلا بشرطين أساسيين هما أن تكون القيم المضافة للسلع والخدمات المتبادلة بين البلدان المشتركة في منطقة التبادل الحر التجارية منتجة محليا داخل هذه البلدان، بالإضافة إلى وجوب أن تكون مستويات النمو على مستوى من الانسجام لأنه لا يجب أن تكون منطقة التبادل الحر على حساب بلدان لديها اسواق كبيرة ، " فان تحقق ذلك فستكون المنطقة الحرة لبنة تزيد من الاندماج الداخلي لدول القارة والتبادل الافريقي ، فتمكن الدول المنضوية في المنطقة الحرة من أن تربح داخليا وان تربح القارة ككل" -يقول الخبير بن خالفة- . وستمكن هذه القمة التي دعا إليها الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، القادة الافارقة من التطرق إلى العوائق التي تعرقل التبادلات التجارية بين دول القارة. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقى محمد قد أكد خلال زيارته الأخيرة للجزائر أنه جدد التأكيد مع مسؤولين الجزائريين على ضرورة القيام "بكل ما يلزم" لضمان نجاح قمة كيغالي الاستثنائية، مشيرا أنه سيتم طرح، على الدول الأعضاء للتوقيع البروتوكول المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وبجواز السفر الافريقي اللذان صادقت عليهما ندوة الاتحاد الافريقي جانفي 2018. ودعا فقي الجزائر إلى الانضمام إلى السوق الموحد للنقل الجوي الذي تم إطلاقه خلال قمة يناير 2018 وانضمت إليه لحد الآن 24 دولة عضوا، مضيفا أن السوق الموحد سيمكن من رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدان الافريقية وتخفيض تكاليفها مما سيشجع المبادلات التجارية والاستثمارات والسياحة.