ينقضي اليوم شهر كامل على إطلاق حملة خليها تصدي لمقاطعة شراء السيارات في الجزائر،في وقت تعرف فيه قيمة المركبات و خصوصا المركبة محليا سقوطا حرا قدره سماسرة و فاعلون في المجال ب 20 إلى 30 بالمائة ،سيما بعد التخفيضات التي قام بها العديد من الوكلاء مؤخرا على غرار سوفاك و كيا ،هذه الاخيرة ساهمت في انهيار اسعار السيارات المستعملة بشكل كبير. و على خلاف الأسابيع الماضية، شهد سوق السيارات المستعملة بتيجلابين ولاية بومرداس، أمس دخولا كبيرا للسيارات، ما يبرز سعي الملاك لبيع سياراتهم في ظل حملة المقاطعة التي أطلقها المستهلك الجزائري تحت شعار خليها تصدي. وحسب أصداء السوق، فإن أسعار السيارات شهدت انخفاضا معتبارا بقرابة 10 مليون سنتيم عن الأسبوع الماضي، في وقت يواصل المشترون عملية المقاطعة، في انتظار انخفاض أكبر للسوق، خاصة بعد التخفيضات التي أعلن عنها مركبو السيارات المحلية، مؤخرا على غرار كيا و سوفاك . ومس تراجع الأسعار في السوق أمس بحسب مراقبين، بصفة كبيرة السيارات المركبة في الجزائر، على غرار بيكانتو، السامبول والستيبواي، هذه الأخيرة التي وصل سعر ذات محرك ديازال وترقيم 2018، إلى 200 مليون سنتيم،بحسب ذات المصادر. أما سيارة سامبول ترقيم 2017 فبلغ سعرها 118 مليون سنتيم،فيما بلغ سعر بيكانتو ترقيم 2010 ،70 مليون سنتيم ، اما نفس السيارة من ترقيم 2014 فبلغ سعرها 105 مليون سنتيم. و نشرت صفحات فايسبوكية أسعار بعض السيارات في سوق تيجلابين أمس و التي عرفت تراجعا كبيرا مقارنة بالاشهر و حتى الاسابيع الماضية،لكنها بالمقابل دعت الجزائريين إلى مواصلة سياسة المقاطعة و العزوف عن الشراء لان السوق حسبها سيواصل سقوطه الحر و لا يزال هنالك انخفاض آخر بقيمة 23 بالمائة في قادم الايام. و أخلطت تقلبات الأسعار وتخفيضات الوكلاء حسابات سماسرة السيارات رأسا على عقب، فالذي كان منهم يربح 30 مليونا في السيارة الواحدة بات يخسر ضعف المبلغ في نفس المركبة، بعدما شهدت الأسعار تراجعا غير مسبوق بسبب إعلان العديد من الوكلاء على غرار كيا الجزائر ومجمع سوفاك عن تخفيضات مغرية تراوحت بين 40 و50 مليونا . و يتواجد السماسرة في وضع حرج بسبب عجزهم عن بيع سياراتهم بثمنها الاصلي بسبب حملات المقاطعة ،و الغريب في الأمر أن هؤلاء الذين ساهموا في ارتفاع اسعار السيارات خلال السنوات الماضية تحولوا إلى مسخرة على مواقع التواصل الاجتماعي ،حيث لجأ رواد الموقع الازرق الى تدوين معاناتهم بالصوت و الصورة ،بنقل صور لسياراتهم المصطفة على الارصفة و التي اعرض عنها الزبائن بالاضافة إلى نقل فيديوهات عن احتجاجاتهم لدى وكلاء السيارات بسبب التخفيضات الفجائية للاسعار.