نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الأحد 25 سبتمبر 2016 10:11 شرعت بورصة سوق السيارات المستعملة في الانخفاض، مباشرة بعد إعلان وزير التجارة بختي بلعايب نية الحكومة في السماح للعودة إلى استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، حيث فقدت ما بين 2 إلى 10 ملايين سنتيم من قيمتها مقارنة بالأسبوع الماضي حسب المراقبين، حيث توقعوا انهيار أسعار المركبات المستعملة فور دخول القرار حيز التنفيذ، الساعة كانت تشير إلى السابعة والنصف صباحا عندما ولجت أقدامنا سوق "تيجلابين" ببومرداس لبيع السيارات المستعملة، المئات من السيارات كانت مركونة بغرض بيعها من طرف أصحابها، منها الجديدة والقديمة.. العشرات من المواطنين المتوافدين من جميع الولايات، تهافتوا على السوق منهم من جاء به الفضول وآخرون للشراء، وسماسرة همهم إيجاد سيارة بسعر مغر لإعادة بيعها. ...مداخل السوق الشمالية والجنوبية مكتظة عن آخرها بسيارات من مختلف "الماركات" والأحجام وبلوحات ترقيم للولايات ال48 وبمختلف التواريخ.. تخلينا عن سيارتنا على بعد أمتار من المدخل الرئيسي للسوق وقررنا أن نتركها ونكمل باقي المسافة مشيا على الأقدام عوض تضييع الوقت في الازدحام الخانق عند مدخل السوق، باعتبار أن مهمتنا استطلاع وضعية السوق، بعد المقترح الذي تقدمت به وزارة التجارة ضمن قانون المالية لسنة 2017 والذي ينص على إمكانية العودة لاستيراد السيارات اقل من ثلاث سنوات.
سماسرة في عطلة.. وركود في البيع والشراء وحسب بعض السماسرة والمتابعين لسوق السيارات ممن تحدثت إليهم "الشروق"، فإن أسعارها تراجعت مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث تراوح ذلك ما بين 2 مليون و10 ملايين سنتيم للمركبة، وفي ذات الصدد قال إبراهيم وهو أحد الأشخاص المتخصصين في بيع وشراء السيارات، انه "في الأسبوع الماضي عرض عليه 160 مليون سنتيم من اجل بيع مركبته من نوع شوفرولي رباعية الدفع إلا انه اليوم - يقصد أمس - اقترحوا علي 150 مليون سنتيم"، حيث توقع أن يستمر سوق السيارات في الانخفاض في الأشهر القليلة المقبلة، خاصة في حال صادقت الحكومة على قرار الترخيص باستيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات. وبالعودة إلى بورصة السيارات، بقيت سيارة السامبول محافظة على مستوياتها، حيث تراوح سعر السيارة المرتقبة سنوات 2012 2013 2014 ما بين 100 و110 مليون سنتيم في حالتها الجيدة، اما في سنة 2016 فقد بلغ سعرها 145 مليون، كما تراوح سعر السيارات الصغيرة على غرار ايون سنة 2015 حوالي 113 مليون، وبيكانتو 2015 وصل سعرها 125 مليون ولوقان 2016 وصل إلى 130 مليون سنتيم، أما سيارة سبارك 2014 فقد بلغ سعرها 100 مليون سنتيم، بينما تراوح سعر بيجو 208 ما بين 110 و130 مليون. وفي مقابل وضعية سوق السيارات المستعملة، فإن بيعها لايزال يشهد ركودا بشهادة مرتاديه، فالسيارات المعروضة متوفرة كما ونوعا، إلا أنه قلّما تباع سيارة، وفي محاولتنا لمعرفة أسباب هذا الركود، أكد بعض البائعين والسماسرة أن السوق يعرف هذه الحالة منذ أشهر وهذا راجع حسبهم بالدرجة الأولى للارتفاع الصاروخي للسيارات بعد ما فاقت 40 مليون سنتيم في ظرف أشهر فقط بفعل تقليص حصة الاستيراد من طرف الحكومة، وتراجع القدرة الشرائية، ما دفع المواطنين إلى التخلي عن فكرة استبدال السيارة. وقدر بعض سماسرة السيارات أن سوق السيارات المستعملة أن يواصل الانخفاض في الأسابيع المقبلة، خاصة في حال تم السماح بشكل رسمي من طرف الحكومة باستيراد السيارات المستعملة الأقل من ثلاث سنوات، وهو ما سيرفع نسبة العرض وينعكس بالضرورة على الأسعار.