قرّر الأطباء المقيمون تصعيد إضرابهم، ردا على اجتماعهم، أول أمس، مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، مؤكدين انه لم يأت بأي جديد يذكر، وانه جاء في نفس سياق تصريحات الوزير الأول، أحمد أويحيى، الأخيرة والذي لم يقدم بدوره أي حلول للقضية. وينتظر أن يقرر الأطباء المقيمون نوعية الخطوات الاحتجاجية التي سيقومون بها، حيث قال ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، حمزة بو طالب في تصريح إعلامي، إن أعضاء المكتب الوطني يقومون حاليا بالتحضير للحركة الاحتجاجية التصعيدية القادمة للأطباء المقيمين عبر كامل التراب الوطني، فيما لم يتم تحديد شكل التصعيد بعد. وقال ذات المتحدث، بأن موقفهم يعتبر ردة فعل طبيعية، بعد اصطدامهم بلغة الحوار على طاولة الوزير الذي، يقول ذات المتحدث، بأنه استدعى ممثلي التنسيقية للعودة إلى الحوار، ليتفاجأوا بنفس المقترحات ونفس الكلام المكرّر الذي اعتبره الأطباء تماطلا من قبل الوصاية، فيما حذر من عودة قضيتهم إلى التأزم، بعد ظهور بوادر انفراج منذ أسابيع. من جهته، صرح ممثل وزارة الصحة لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، أن الوزارة طالبت من ممثلي الأطباء المقيمين توقيف الإضراب مع استمرار فتح أبواب الحوار ومناقشة كل مطالبهم. الأساتذة الباحثون الاستشفائيون في إضراب وطني من جهة أخرى، قرر الأساتذة الباحثون الاستشفائيون والجامعيون، الدخول في إضراب وطني بداية من يوم 29 أفريل الجاري، مع توقيف كل النشاطات المتعلقة بالتكوين والتقييم الخاصة بالتخرج وما بعد التدرج. وجاء قرار الإضراب بناء على محضر اجتماع استثنائي للمجلس الوطني الذي نظم أول أمس الاثنين بمستشفى مصطفى باشا، حيث هدّدت نقابة الباحثين الاستشفائيين في بيان لها بالتصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالب المضربين، مهدّدة بوقف كل الأنشطة الخاصة بالتطبيب. ويطالب الأساتذة الاستشفائيون بمراجعة التعويضات الاستشفائية من خلال ضمان عمل وأجر متساو عبر كل المؤسسات الاستشفائية، والحق في تقاعد، والاستفادة من يوم بيداغوجي، والعطلة الجامعية على غرار كل الأساتذة الجامعيين، إضافة إلى الحق في الأنشطة الربحية. ويأتي قرار الأساتذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين، ليعمق من أزمة قطاع الصحة التي يعيش على فوهة بركان من الإضرابات المتتالية لمختلف أسلاكه، بداية من الأطباء المقيمين الذين يدخلون شهرهم السادس من الإضراب، والذين كان قد انضم إليه منذ أسابيع كل من الأطباء الداخليين والأخصائيين.