بوصبع: الجزائر نموذج يحتذى به في المصالحة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة الجزائر بإقرار يوم 16 ماي من كل سنة يوما عالميا للعيش معا بسلام ، وهو المقترح الذي تمت المصادقة عليه شهر ديسمبر الفارط بموافقة أزيد من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم. وبهذا الخصوص، شرعت جمعيات للمجتمع المدني في الجزائر في الترويج للفكرة الجزائرية، حيث نظمت المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية لقاء إعلاميا امس بجريدة المجاهد ، بالجزائر العاصمة، للحديث عن مصادقة الأممالمتحدة على المبادرة الجزائرية 16 ماي يوما عالميا للعيش في سلام بحضور شخصيات وطنية ومجاهدين وأحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقالت رئيسة المنظمة، فاطمة الزهراء بوصبع، في تصريحات اعلامية، أمس، إن الهدف من اللقاء هو التحسيس بالمبادرة الجزائرية ودعمها، خصوصا وأن مساعيها نبيلة، مؤكدة أن الجزائر أصبحت نموذجا يحتذى به في المصالحة الوطنية، التي باتت تجربة لكل الدول، مشيرة إلى أن إقتراح اليوم العالمي للعيش معا بسلام يصب في هذا الإطار. وأعلن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، في تصريحات سابقة له، أن المقترح جاء امتدادا لبرنامج الوئام والمصالحة الوطنية، وهما البرنامجان اللذان اقترحهما رئيس الجمهورية لإخراج الجزائر من فترة اللاأمن التي عايشتها خلال تسعينيات القرن الماضي، على حد تعبيره. لكن شيخ الطريقة العلوية الصوفية في الجزائر، خالد بن تونس، يؤكد في إحدى تصريحاته لموقع مغاربي، أن الفكرة تعود لوالده الشيخ أحمد بن مصطفى العلوي، الذي كتب في جريدة البلاغ سنة 1920 مقالا تحدث فيه عن رؤيته للإنسانية جمعاء. ويشرح المتحدث أهداف المبادرة التي تلح على كل دول العالم بضرورة إدراج برامج دراسية في كل الأطوار التعليمية، تحث على ثقافة التسامح بين جميع الأديان والأعراق، لتكريس المبادئ الإنسانية بين الجميع مهما اختلفوا، مشيرا: مبادرتنا تدعو المسلمين والمسيحين واليهود وكل الأعراق والطوائف إلى التقارب أكثر والتحاور من أجل أن يزول العنف والظلم .