أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، اول امس، أن هناك مؤشرات إيجابية للدفع بعملية السلام في ليبيا الى الأمام بالرغم من التحديات المستمرة. وأكد سلامة في كلمة له في اجتماع للجنة الإتحاد الافريقي رفيعة المستوى على المستوى الوزاري المعنية بليبيا في اديس ابابا، أنه بالرغم من التحديات المستمرة غير أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية التي تسمح بالدفع بعملية السلام الى الامام على غرار تراجع وتيرة العنف في انحاء ليبيا، والتقدم الكبير في تسجيل الناخبين اضافة الى المشاركة اليومية للمواطنين في المشاورات السياسية. وعلى هامش الإجتماع، التقى الممثل الاممي مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، حيث بحث الطرفان آخر التطورات في ليبيا، وشددا على أهمية اجراء إنتخابات عادلة ونزيهة في ليبيا وعلى التعجيل بالمصالحة الوطنية إضافة الى تعزيز التعاون بين الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي لحل الازمة الليبية المتواصلة منذ 2011. ومن جهته، عبر فقي عن دعمه لعمل الممثل الخاص وخطة عمل الأممالمتحدة من اجل ليبيا. للإشارة، كانت بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا، قد أطلقت عملية مشاورات واسعة في أنحاء البلاد للسماح لليبيين بالمشاركة في تحديد مستقبل البلد الذين يريدون العيش فيه، وأعلن الممثل الخاص ان البعثة على أتم الاستعداد لدعم عملية الاستفتاء على الدستور عندما يتم التوافق على قانون لهذا الاستفتاء. وكان الممثل الخاص لبعثة الاممالمتحدة في ليبيا، قد إلتقى في اديس أبابا مع عديد المسؤولين في الإتحاد الافريقي للتحضير لاجتماع اللجنة على غرار السفير اسماعيل شرقي، مفوض الامن والسلم بالإتحاد الإفريقي الذي ناقش معه آخر المستجدات السياسية في البلاد والأوضاع الامنية في الجنوب الليبي، كما اجتمع مع وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو، لبحث القضايا الشائكة في الازمة الليبية وسبل تعزيز المصالحة الوطنية، فيما خصص اجتماعه مع مفوض الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الافريقي، أميرة الفاضل لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية. كما كان للممثل الأممي إجتماعا مع سفيري النيجر في الاتحاد الافريقي وليبيا وهما على التوالي، زكرياو آدم مايغا، والحسن ملول، حيث تم مناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة الغير منتظمة وعودة المهاجرين وتأمين الحدود بين البلدين بالإضافة الى جهود المصالحة في ليبيا.