أكد مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمطان لعمامرة يوم الخميس على الطابع "التشاوري" للاجتماع الذي سيعقد يوم غد الجمعة بأديس أبابا حول ليبيا من أجل التوصل إلى حل "ملائم" للازمة في هذا البلد. وذكر لعمامرة من أديس أبابا في اتصال مع (وأج) بداكار بنتائج اللجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا مشيرا إلى "انه في هذا الإطار يندرج هذا الاجتماع +التشاوري+ حول ليبيا الذي سيعقد يوم 25 مارس و الذي ينظم من أجل إيجاد تناغم لعمل المجتمع الدولي باتجاه تسوية سريعة لهذه الأزمة". كما أوضح لعمامرة أن "التسوية يجب أن تحترم الوحدة و السلامة الترابية لليبيا فضلا عن الشرعية الدولية كما جاءت في اللوائح السديدة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا". و أضاف المسؤول الإفريقي يقول انه سيشارك في لقاء أديس أبابا أعضاء من اللجنة الخاصة و الدول المجاورة لليبيا و الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي و جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و كذا شركاء الاتحاد الإفريقي. و انطلاقا من "الاستعداد الذي أعربت عنه الحكومة الليبية" و كذا "المشاورات المتوقعة بين الاتحاد الإفريقي و الأطراف الليبية" أعطى لعمامرة الأمل بخصوص إمكانية وقف الاقتتال. و أشار في هذا الصدد إلى "أن الأمل يحدونا في التوصل السريع إلى وقف فوري لجميع أشكال الاقتتال من أجل ضمان الحماية الفعلية للسكان المدنيين و توفير الظروف الملائمة لتسوية سلمية للازمة". و يجدر التذكير أن مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن كان قد أعرب من قبل عن "دعمه التام" لنتائج اجتماع اللجنة الخاصة للاتحاد الإفريقي التي تشكل -حسبما تم تأكيده- "قاعدة حيوية لتسوية مستديمة للازمة في ليبيا و التي تأخذ بعين الاعتبار الآمال و التطلعات المشروعة للشعب الليبي للديمقراطية و الإصلاح فضلا عن السلم و الأمن".