أعرب المشاركون في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية من أجل ليبيا، أول أمس، بأديس آبابا، عن “دعمهم التام” للجهود التي تبذلها الجزائر لفتح حوار شامل يجمع كل الليبيين بهدف استتباب السلم والأمن والاستقرار المؤدية إلى المصالحة الوطنية. كما سجلوا بارتياح الجهود المبذولة من قِبل دول جوار ليبيا “التي تتحمل عناء هذه الأزمة بغية مساعدة هذا البلد على رفع التحديات العديدة التي يواجهها”. أفاد بيان لوزارة الخارجية أن الاجتماع الافتتاحي لمجموعة الاتصال الدولية من أجل ليبيا بأديس آبابا جرى برئاسة محافظ السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وشارك فيه كل من المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون والمبعوث الخاص لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ديليتا محمد ديليتا ووزراء خارجية ليبيا والنيجر والتشاد وكذا ممثلي دول جوار ليبيا. كما حضر الاجتماع ممثلو موريتانيا (الرئيسة الحالية للاتحاد الإفريقي) ونيجيريا وجنوب إفريقيا والدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الأممي وإسبانيا وايطاليا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. ومثّل الجزائر في هذا الاجتماع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد السنوسي بريكسي، الذي تناول في تدخله “جهود الجزائر الحثيثة” الرامية إلى مرافقة الأطراف الليبية في مسار سياسي يحبذ الحوار الشامل من أجل سلم مستديم ومصالحة وطنية. من جهتهم، أعرب المشاركون عن “انشغالهم العميق” بالوضع السائد في ليبيا، وأدانوا بالمناسبة أعمال العنف المسجلة في ليبيا معربين عن دعمهم للائحة رقم 2174 (2014) لمجلس الأمن. وأشاروا إلى أنه “لا يمكن أن يكون حل الأزمة الليبية عسكريا” معترفين ب«نجاعة” الحل السياسي كالسبيل الوحيد للخروج من الأزمة. كما حيوا جهود السيد ليون معترفين بدور الأممالمتحدة الهام وكذا الدور المحوري لمجموعة الاتصال الدولية من أجل ليبيا، التي ستعقد اجتماعها الثاني في جانفي 2015 على هامش القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، مسجلين عرضي النيجر وإسبانيا باحتضان الاجتماعات المقبلة للمجموعة.