تم أمس، ببومرداس، التوقيع رسميا على اتفاقية تعاون وشراكة ما بين وزارة الصناعة والمناجم وجمعية إنجاز الجزائر ، المتخصصة في التكوين ومتابعة ومرافقة إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتم توقيع الاتفاقية المذكورة بحضور وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي والسلطات الولائية ضمن دورة تكوينية وتقييمية لتجمع مسؤولي وإطارات هياكل المساندة المحلية ومراكز التسهيل ومشتلات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتواصل على مدار يومين بالمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية. وأوضحت مقراوي حسيبة، المديرة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم، المشرفة على التظاهرة، بأن هذه الاتفاقية ترمي إلى ضمان الهيئة المذكورة تكوين و تشجيع الطلبة الجامعيين وحاملي المشاريع والمرافقة لهم لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرض ضمان نجاحها وديمومتها. واليوم نجمع في هذا اللقاء التكويني والتقييمي الموجه لمؤطري مراكز التسهيلات ومشتلات المؤسسات الموجودة عبر الوطن ، تضيف مقراوي، من أجل تكوين المكونين في مجالات التسيير (المناجمنت) و تقييم إنجازاتهم والاستماع لانشغالاتهم المختلفة في المجال تحت إشراف مؤطري الجمعية المذكورة. وتعد جمعية إنجاز الجزائر إستنادا إلى نفس المدير بمثابة شبكة وطنية غير ربحية تهتم وتساهم وتساعد على إنشاء وبعث وتسيير مؤسسات صغيرة ومتوسطة عبر الوطن للراغبين في ذلك وتضمن لهم تكوين في كيفية وضع مخططات أو جدول أعمال وتزودهم بالآليات والمرافقة الضرورية من أجل ذلك إضافة إلى الاستماع وتوجيه هذه المؤسسات الناشئة. ومن جهة أخرى، ذكر رئيس جمعية إنجاز الجزائر ، علي عزوز، على هامش الفعالية، بأن الاتفاقية المذكورة تهدف بالأساس إلى مساعدة ومساندة القطاع في عمليات تكوين المكونين أو مؤطري مشاتل المؤسسات ومراكز التسهيلات في مجالات طرق وسبل تكوين وإنشاء مؤسسات في مختلف المجالات وكيفية ضمان ديمومتها وتسييرها الناجح. وتهتم هذه الجمعية كذلك يالتي تنشط منذ 2009 وتمول نشاطاتها من خلال إشتراكات ودعم ورعاية أعضائها من رؤساء ومسيّري المؤسسات والشركات الخاصة من داخل وخارج الوطن ي في إطار الاتفاقية المبرمة على تكوين الطلبة المقبلين على التخرج بالجامعات وتأهيلهم ومرافقتهم لولوج عالم الشغل أو المقاولاتية من خلال إنجاز مؤسسات صغيرة. وتحث الجمعية الطلبة الذين يستفيدون من دورات تكوينية تدوم ما بين 3 ايام و6 اشهر حسب أهمية الميادين التكوينية والطلبة الراغبين في ذلك، حسب نفس المصدر، على إنشاء مؤسسات صغيرة مختلطة وليست فردية تضم عدة اختصاصات لتنويع الأفكار وتقوية فرص النجاح والديمومة والمنافسة في السوق. ووفرت هذه الهيئة، منذ نشأتها، إستنادا إلى عزوز، تكوينا لنحو 20.000 طالب منهم بينهم نحو 5000 طالب جامعي السنة الماضية، مشيرا إلى أن هذا العدد يبقى قليلا جدا بالنظر لعدد السكان والدول العربية. ومن أجل تدارك النقص المذكور، تطمح الجمعية، إستنادا إلى رئيسها، مع الاتفاقية الموقّعة واتفاقيات أخرى يمكن توقيعها لاحقا مع عدد من القطاعات والهيئات الوطنية لبلوغ هدف تكوين ومرافقة 50.000 طالب جامعي لإنشاء مؤسساتهم الخاصة في آفاق 2022. وبالتحاق مؤسسة سوناطراك بالجمعية لاحقا، كما هو مقرر، يؤكد المصدر، فإن هذه الأخيرة ستساعد الجمعية في الآفاق المذكورة على توسيع من نشاطاتها لتشمل الجنوب الكبير من الوطن حيث توجد مؤهلات وطلب كبير في المجال خاصة وأن للجمعية تجربة ناجحة سابقا بولاية أدرار حيث تم تكوين نحو 300 طالب جامعي في المجال.