انطلقت بولاية بسكرة حملة الكشف المبكر المنظم عن سرطان الثدي، لأجل تقديم خدمة وقائية بالمجان ضد هذا الداء لفائدة أكثر من 29 ألف امرأة عبر إقليم الولاية، وفقا للمنظمين. وشرعت بالمناسبة مصالح الصحة العمومية على مستوى مستشفى الحكيم سعدان بعاصمة الزيبان بالتنسيق مع جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان التي يوجد مقرها بالجزائر العاصمة في تجسيد إجراءات أولية تخص البدء في عمليات تسجيل السيدات اللواتي لديهن رغبة في الاستفادة من خدمات الفحص المبكر ضد داء سرطان الثدي. وأفاد مدير الصحة والسكان بالولاية، محمد العايب بأن فئة السيدات المستهدفة بهذه العملية متمثلة في كل امرأة يتراوح عمرها ما بين 40 و69 سنة، مضيفا أن ولاية بسكرة تحصي ما يفوق ال29 ألف سيدة من هذه الفئة العمرية. كما أشار إلى أن كافة الوسائل المادية والبشرية والتنظيمية اللازمة تم تسخيرها لهذه المبادرة. وقد تم في هذا الإطار تسخير طاقم طبي مكون من 4 عناصر مختصين في الأورام السرطانية وكذا 4 أطباء عامين و 9 ممرضين وأخصائيين نفسانيين اثنين، فضلا عن عتاد طبي ملائم ومواد صيدلانية وشبه صيدلانية ومرافق عمومية لاستقبال وتوجيه المعنيين بالعملية، يضيف ذات المصدر. من جهتها، أبرزت الأمينة العامة لجمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، حميدة كتاب، أن هذا النشاط الوقائي الجواري ليس محددا بفترة زمنية معينة بل هو مفتوح إلى غاية استكمال العملية، معتبرة أن انخراط السيدات في الفحص بصفة تطوعية يساعد على التحكم في الداء. وقالت في هذا الشأن أن خضوع كل امرأة للفحص لا يعني بالضرورة الإصابة بالداء. وبالموازاة مع انطلاقة حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، احتضن مقر المدرسة العليا للتكوين في شبه الطبي فعاليات يوم تكويني لفائدة ممارسي الصحة بالولاية وذلك بغرض إطلاع الأطقم الطبية باعتبارها الحلقة الأهم في مكافحة هذا الداء بأهمية الفحص وتوجيه الحالات المشتبه في إصابتها.