وصلت قافلة الأمل لمساعدة مرضى السرطان، نهاية الأسبوع الماضي، إلى ولاية بسكرة، ودعت النساء إلى ضرورة انتهاج أسلوب الفحص الذاتي كونه إجراء وقائيا فعالا ضد سرطان الثدي دون إغفال طرق الكشف الطبي المتعددة والإلمام بالثقافة الصحية عموما. تضمّن برنامج قافلة الأمل التحسيسية، حسب ما كشفت عنه رئيسة الجمعية السيدة كتاب حميدة، تنظيم ندوة تحسيسية جوارية لفائدة العنصر النسوي من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية والمهنية احتضنتها قاعة المحاضرات للمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية بمدينة بسكرة. وأكد المتدخلون أن الفحص الذاتي يعد طريقة بسيطة في متناول كافة أفراد العنصر النسوي حتى بالنسبة للمرأة المنحدرة من بيئة محافظة، فضلا عن أن العملية ليست ذات تأثير مالي سلبي على ميزانية الأسرة وفوق ذلك بالإمكان أن تكون هذه الطريقة بديلا إيجابيا في حالة تعذر الكشف بواسطة وسائل التشخيص الأخرى. البلوغ المبكر من مسببات سرطان الثدي تقاطعت مقاربات الطاقم الطبي المكون من أخصائيين في السرطان، خلال جلسة التوعية والمناقشات التي تلتها، حول أهمية الفحص الذاتي للثدي الذي يشمل بعض الحركات البسيطة التي تقوم بها المرأة شهريا بعد انقضاء فترة الطمث، وهي وسيلة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي. ووجهت بالمناسبة نصائح للنساء من طرف منشطي هذه القافلة تقضي بفحص ثديها للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو تغيرات أخرى، مشيرين في هذا السياق إلى أن فحصا بسيطا يمنح المرأة الفرصة لكشف التغيرات في حال حدوث ذلك ما يفرض عرضها على طبيب. ويضاف إلى الفحص الذاتي المبكر للثدي من طرف المرأة الذي يبقى بمثابة إجراء وقائي مهم مع استشارة الطبيب، يوجد أيضا الفحص بالأشعة ''ماموغرافي'' والفحص السريري أو العيادي للثدي. وأوضح أخصائيون بالمناسبة بأن سرطان الثدي عبارة عن كتلة ثانوية لانقسام الخلايا الأنثوية داخل الثدي، إذا لم يتم الكشف عنها ومعالجتها فإنها سوف تكبر وتنتشر في الجسم، في حين أن أسباب وعوامل الإصابة متعددة منها وجود حالات سرطان ثدي لدى أفراد من العائلة بسبب عامل الوراثة والبلوغ المبكر أي الحيض قبل سن 11 سنة والتأخر في انقطاع الدورة الشهرية والعقم أو الإنجاب بعد سن ال.35 سرطان الثدي يهدد 10 مصابات يوميا بالوفاة يعتبر سرطان الثدي السبب الأول لوفيات النساء في الجزائر، حيث تسجل كل عام أكثر من 7 آلاف حالة جديدة و3 آلاف و500 حالة وفاة أي بما يعادل 10 وفيات في اليوم الواحد، فيما يبقى الجهد التحسيسي تجاه هذا الداء الخبيث ضئيلا نسبيا، حسبما أفاد به نائب رئيسة جمعية الأمل السيد عبد النور كتاب. وأجمعت المداخلات والمناقشات على أن سرطان الثدي يعد نادرا لدى الرجال لكنه أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في العالم، والتشخيص المبكر يقوي احتمالات نجاح مرتفعة في العلاج، غير أنه في حالة اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة تتضاءل الحظوظ في الحياة، على اعتبار أن المريض في هذه الفترة لا يستجيب للعلاج بالصفة المرجوة. للإشارة فإن قافلة الأمل حطت الرحال بعاصمة الزيبان قادمة من ولاية المسيلة، وستتنقل لاحقا إلى ولاية الوادي في إطار حملة توعية لمكافحة داء سرطان الثدي والوقاية منه، وهي مبادرة ترعاها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.