أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن شعوب المنطقة قادرة على الحفاظ على أمنها واستقرارها من أطماع الولاياتالمتحدة والدول الغربية في ثرواتها ونفطها وأموالها. وقال روحاني في كلمة، امس، خلال مراسم إعلان مدينة تبريز عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2018 ، إن: البيت الأبيض يتصور أن عليه إدارة الشرق الأوسط، ونحن نقول إنه لا هو ولا الكيان الإسرائيلي من يقرر مصير الشرق الأوسط، بل شعوب المنطقة هي من تقرر مستقبلها . وأضاف: لا يمكن لتاجر وباني أبراج أن يقرر بشأن القضايا الدولية، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يعرف شيئا في السياسة والقوانين، أن يبرهن أولا مدى تنفيذه والتزامه بالاتفاق النووي، ليدعو بعد ذلك إلى التشكيك فيه . وأعرب روحاني عن رفضه لأي قرار يتخذه الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي بشأن الملف النووي، منوها بأن إيران حافظت على العراق ومستعدة للحفاظ على السعودية. وأكد الرئيس الإيراني أنه يجب على البيت الأبيض أن يصفي ديونه السابقة قبل أن يتحدث عن قراره الجديد، متسائلا: لو كان الاتفاق النووي سيئا وخطيرا، فلماذا وقّعتم عليه؟ . وشدد روحاني على أن إيران قررت التعامل البناء مع العالم من أجل إيجاد المصالح المشتركة، وليس من أجل التوقيع على الاتفاق النووي وحسب. وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الأمريكي بأن على بلدان المنطقة الثرية بالشرق الأوسط أن تتكفل بالمصاريف الكبيرة التي تنفقها أمريكا لحمايتها. وأضاف ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس، أن واشنطن أنفقت 7 تريليونات دولار على حماية بلدان ثرية، مشيرا إلى أن إدارته ستستبدل جنودها بالمنطقة بجنود تلك الدول. وطالب ترامب دول الشرق الأوسط بالمساهمة ماليا في جهود القضاء على تنظيم داعش .