جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مسامع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مقر البيت الأبيض انتقاداته اللاذعة للاتفاق النووي الإيراني، واصفا إياه بالكارثة وما كان ليتم التوقيع عليه من أصله. واتهم الرئيس الأمريكي، إيران بالوقوف وراء كل مشاكل منطقة الشرق الأوسط، محذّرا إياها من مغبّة تنفيذ تهديدها باستئناف برنامجها النّووي في حال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وقال ترامب، كل الناس يعرفون موقفي من هذا الاتفاق فهو اتفاق مرعب ضمن رسالة قوية باتجاه الرئيس الفرنسي بأنه لن يغير من موقفه مهما كانت المحاولات. وكانت لهجة هذا التصريح الذي جاء قبل عقد أول جلسة رسمية للمحادثات بينه وبين الرئيس الفرنسي في المكتب البيضاوي بمثابة «حمام بارد» بالنسبة لهذا الأخير الذي سبق وأن أكد قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة، أنه سيعمل على إقناع نظيره الأمريكي بالعدول عن وعيده بالانسحاب من الاتفاق النّووي الإيراني. وفي وقت كان فيه الرئيس ترامب، يكرر وعيده بقي الرئيس الفرنسي يستمع لتصريحاته وهو شارد الذهن واكتفى بالقول إذا كان هدفنا المشترك تجنّب كل انزلاق وتفادي كل انتشار نووي في المنطقة فإان التساءل المطروح يبقى معرفة أي الطرق الأفضل لتحقيق ذلك؟ وكان تصريح الرئيس الأمريكي رسالة أيضا باتجاه المستشارة الألمانية إنجيلا ميركلو التي ينتظر أن يستقبلها في مقر البيت الأبيض بعد غد الجمعة، في قمة سيطغى عليها هي الأخرى الاتفاق النّووي الإيراني.