أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على ضرورة اتفاق موسكو وطهران وأنقرة على إجراءات جماعية، في إطار محادثات آستانة للمضي قدما نحو السلام في سوريا في الظروف الراهنة التي وصفها بالصعبة جدا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الإيراني، محمد جواد ظريفي والتركي، مولود جاويش أوغلو بعد الاجتماع الثلاثي في موسكو لبحث المستجدات على الساحة السورية. وأضاف لافروف أن روسيا وتركيا وإيران ستحاول الوصول إلى تسوية للوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الهجوم الثلاثي الاخير على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء. وأوضح لقد ذكرنا أن الضربات على سوريا يوم 14 أفريل التي نفذتها الولايات وفرنسا وبريطانيا أتت دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية . وأشار لافروف إلى أن بلاده وتركيا وإيران تبنت بيانا مشتركا عقب لقائه بنظيريه التركي، مولود جاويش أوغلو والإيراني، محمد جواد ظريف. وأفاد لافروف في المؤتمر الصحافي المشترك: نحن ملتزمون بشدة بعدم وجود بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي لتجاوز الأزمة في سوريا على أساس القرار 2254 وعلى أساس توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي . وبدوره، أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إن روسيا وإيران وتركيا يجب أن تعمل بالتنسيق مع الأممالمتحدة لضمان شرعية أي حل سياسي في سوريا. وكان وزراء خارجية البلدان الثلاث قد عقدوا اجتماعين في أستانة في مارس الماضي وفي أنقرة في أفريل حول سوريا. تسوية أوضاع 156 مسلح تمت أمس تسوية أوضاع 156 شخص من ريف حمص الشمالي وسط سوريا بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة، تزامنا مع تعزيز الجيش السوري قواته في المنطقة قبل تطهيرها من الإرهابيين. وذكرت وكالة سانا السورية أن المسلحين الذين تمت تسوية أوضاعهم، من سكان بلدة تلبيسة ومدينة الرستن، شمالي مدينة حمص، وأن التسوية جاءت في إطار المصالحات المحلية وبعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بنبذ أي عمل يمس أمن المنطقة. وسوت الجهات المختصة في ال21 من شباط الماضي أوضاع 135 مطلوب من مدينة الرستن وبلدة تلبيسة سلموا أنفسهم وأسلحتهم كذلك. وتأتي هذه التسويات بالتوازي مع استمرار تقدم الجيش السوري وإرساله تعزيزات عسكرية إلى ريف حمص الشمالي تحضيرا لتطهير المنطقة من فلول الزمر الإرهابية والمسلحة التي ترفض التسوية. وفي هذه الأثناء، استهدف المسلحون أمس حي وادي الذهب وحي كرم اللوز في مدينة حمص، بقذائف صاروخية تسببت بإصابة المدنيين بجروح بليغة. كما قصفوا الأراضي الزراعية المحيطة بقرية المختارية في ريف حمص الشمالي دون وقوع إصابات. الجيش السوري يبسط سيطرته نقلت سانا عن مصدر عسكري، أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على أربع قرى هي الجنينة والجيعة وشمرة الحصان وحويقة المعيشية، شرقي الفرات بعد أن كانت تخضع لقوات سوريا الديمقراطية قسد . وذكر موقع دير الزور 24 ، أن الجيش السوري شن صباح أمس الأحد هجوما على مناطق سيطرة قوات قسد في ريف دير الزور الغربي، وتمكن خلاله من السيطرة على عدة قرى. وأشار الموقع إلى أن تلك المنطقة لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مع استقدام قسد تعزيزات عسكرية إليها مدعومة بطيران التحالف الدولي، الذي استهدف النقاط التي دخلها الجيش بعدد من الغارات، وأن قسد تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة الجيعة ومنطقة العليان في هجوم معاكس. من جانبها، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانا اتهمت فيه الجيش السوري بالزحف على ريف دير الزور الغربي، مستغلا انشغالها بالاستعداد لتحرير الجيب المتبقي في دير الزور من تنظيم داعش .