يتوقع، برسم حملة الحصاد والدرس لموسم 2017-2018، التي سيشرع فيها مطلع جوان المقبل بولاية سوق أهراس، تحقيق محصول ب1,4 مليون قنطار من شتى أنواع الحبوب، حسب ما علم من المدير المحلي للمصالح الفلاحية، عبد الوهاب غرايبية. وأوضح ذات المسؤول على هامش لقاء تحضيري لحملة تحسيسية ضد الحرائق التي قد تطال المحاصيل الزراعية بحضور كل من صندوق التعاون الفلاحي وممثلين عن كل من غرفة الفلاحة والحماية المدنية وعدد من رؤساء البلديات بأن هذا الإنتاج متوقع على مساحة ب138100 هكتار خضعت لعملية الحرث منها 73 ألف هكتار للقمح الصلب و30 ألف هكتار للقمح اللين و35 ألف هكتار للشعير فضلا عن 100 هكتار للخرطال. وأشار إلى أن المحصول المتوقع من الحبوب (1,4 مليون قنطار) سيتم جمع 700 ألف قنطار منه وهو يفوق بكثير ما تم جمعه خلال الموسم الماضي (350 ألف قنطار)، جراء نقص تساقط الأمطار. وأرجع غرايبية توقع بلوغ هذا المحصول من الحبوب أساسا إلى التساقط المعتبر للأمطار خلال هذا الموسم الذي بلغ 600 ملم وهو، ما وصفه، بالمقبول فضلا عن سلسلة حملات التحسيس والإرشاد لفائدة الفلاحين حول إتباع المسار التقني لزراعة الحبوب وكذا توزيع 114 ألف قنطار من مختلف أنواع البذور و65800 قنطار من الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية على الفلاحين. وقد تم برسم حملة الحصاد والدرس المقبلة تخصيص 14 نقطة لجمع وتخزين مختلف أنواع الحبوب وذلك لتفادي التخزين في الهواء الطلق، وفقا لذات المتحدث، لافتا إلى أن الأشغال انطلقت لإنجاز نقطتين جديدتين للجمع بقدرة تخزين ب100 ألف قنطار لكل واحدة بكل من الطلال ببلدية المشروحة والداموس ببلدية وادي الكباريت وذلك بالنظر إلى قربهما من خط السكة الحديدية. ولإنجاح الحملة وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة أكياسا كبيرة للحبوب و20 شاحنة بسعة 10 و20 طن للواحدة، يضيف نفس المصدر، مشيرا إلى أن ولاية سوق أهراس تتوفر حاليا على 500 حاصدة وكذا 92 حاصدة تم اقتناؤها في إطار الإيجار المالي أو ما يعرف ب ليزينغ المدعمة ب40 بالمائة. وأفاد بأن شعبة الحبوب تكتسي بولاية سوق أهراس أهمية إستراتيجية يعول عليها في النهوض بالاقتصاد المحلي حيث يمارس هذه الزراعة بالولاية 7 آلاف فلاح على مساحة إجمالية تتراوح بين 130 و140 ألف هكتار وهو ما يستدعي، حسبه، الرفع من قدرات التخزين من خلال وضع برامج للتمويل مثل قرض الرفيق وكذا تحسين مستويات المكننة عن طريق الدعم والتركيز على المساحات المسقية. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء بأن الحملة الوقائية والتحسيسية ضد حرائق المحاصيل الزراعية التي سيشرع فيها منتصف ماي الحالي تحت شعار صيف بدون حرائق ستتضمن عمل جواري مباشر مع الفلاحين والسكان لشرح التدابير الواجب اتخاذها للحفاظ على المحاصيل الفلاحية المتمثلة في ضرورة إزالة الأعشاب الضارة وتنظيف حواف الحقول وكذا التحكم في آلات الحصاد وصيانتها كونها قد تكون مصدرا للحرائق بمجرد حدوث شرارة صغيرة بمحركاتها.