مكن الإنتاج الوفير من شتى أنواع الحبوب، برسم حملة الحصاد والدرس التي تشرف على استكمالها بولاية سوق أهراس، من ملء جميع المخازن، حسبما أفاد به مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، عبد الحميد عايش. واستنادا لذات المسؤول، فإن طاقة تخزين التعاونية التي تقارب ال1 مليون قنطار عبر 10 نقاط جمع مغطاة لم تتمكن من استيعاب الإنتاج الوفير لهذا الموسم الذي وصل إلى 2 مليون قنطار بعدما كانت لا تتجاوز الموسم الماضي 1 مليون قنطار فيما بلغت الكمية التي تم جمعها بالمخازن المغطاة للتعاونية ب700 ألف قنطار وهو ما حتم على بمسؤولي ذات التعاونية اللجوء إلى التخزين في الهواء الطلق بصفة مؤقتة. وقد بلغت الكمية التي تم جمعها عبر نقاط التخزين في الهواء الطلق 200 ألف قنطار فيما تم تحويل كمية أخرى إلى الولايات المجاورة على غرار تبسة وأم البواقي وعنابة وباتنة. إنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب الموسم الجاري فالمتجول عبر نقاط الجمع المغطاة بكل من شارع المجاهد الراحل محمد الشريف مساعدية وطريق تيفاش بسوق أهراس أو بسدراتة ومداوروش، يلاحظ أن هذه المخازن مملوءة عن آخرها بالحبوب بعدما عرفت طوابير طويلة للشاحنات المعبأة بالحبوب خلال حملة الحصاد والدرس لهذه الصائفة، وأشار ذات المصدر إلى أن التعاونية خصصت غلافا ماليا بقيمة 4 ملايير د.ج من أجل تسديد مستحقات الفلاحين الذين دفعوا منتوجهم من الحبوب للتعاونية حيث تم إلى حد الآن تسديد مستحقات 90 بالمائة من الفلاحين. ومن أجل توسيع طاقة التخزين تجري حاليا أشغال إنجاز مطمرين اثنين موصولين بالسكة الحديدية وذلك بكل من المكان المسمى الطلال ببلدية المشروحة والداموس ببلدية وادي الكباريت حيث تصل طاقتهما التخزيينية إلى 100 ألف قنطار لكل واحد منهما. وقصد إنجاح حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي المقبل، أوضح ذات المسؤول، بأنه تم جمع 213 ألف قنطار من البذور ستوجه منها 60 ألف قنطار إلى كل من ولايتي تلمسان والمدية اللتان عرفتا نقصا في إنتاج البذور الموسم الأخير. وقد استفادت تعاونية الحبوب والبقول الجافة مؤخرا بمحطة لمعالجة البذور ببلدية مداوروش ستدخل قريبا حيز الخدمة بطاقة معالجة ب50 قنطار في الساعة وهو ما سيسمح، كما أضاف، من تغطية العجز المسجل في تحضير البذور. ولإنجاح حملة الحرث والبذر المقبلة، سيتم فتح 3 شبابيك موحدة تضم كل من بنك التنمية الريفية والصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي وذلك عبر بلديات كل من سوق أهراسوسدراتة ومداوروش، من جهتهم أشار مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية بأن إنتاج شتى أنواع الحبوب بهذه الولاية الحدودية تضاعف هذا الموسم ليصل إلى 2 مليون قنطار بعدما كان لا يتجاوز ال1 مليون الموسم الماضي وذلك بفضل انتظام تساقط الأمطار الذي بلغ 550 ملم، بالإضافة إلى احترام المسار التقني للحبوب من طرف الفلاحين وتجديد حظيرة العتاد من جرارات وحاصدات بنسبة 30 بالمائة في إطار الدعم الفلاحي. ويتوزع المحصول المحقق خلال حملة السنة الجارية على 1 مليون قنطار من القمح الصلب و500 ألف قنطار من القمح اللين فضلا عن 500 ألف قنطار من الشعير حسب ذات المصدر مشيرا إلى أنه تم برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي دخول السقي التكميلي للحبوب ليشمل 500 هكتار وذلك على مستوى محيط السقي الفلاحي (سدراتة - بئر بوحوش زوابي).