- مقري يعرض التقارير المالية والأدبية خلال ثاني أيام المؤتمر لبس رئيس حركة مجتمع السلم المنتهية عهدته، عبد الرزاق مقري، ثوب المرشح الأقوى للظفر بزعامة الحركة للخمس سنوات المقبلة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للحزب بالقاعة البيضاوية في العاصمة، حيث دافع بشراسة عن حصيلته ومضى في انتقاد خصومه من تيار المشاركة ومغازلة الأحزاب المحسوبة على مدرسة الراحل محفوظ نحناح، ومن بينها حركة البناء التي يسعى لإعادتها إلى أحضان الحركة بعد نجاح الوحدة الاندماجية مع جبهة التغيير. ودافع رئيس حركة مجتمع السلم المنتهية عهدته، عبد الرزاق مقري، عن المنجزات التي تحققت في الحركة خلال فترة رئاسته التي دامت خمس سنوات. وثمن مقري في كلمة بمناسبة إفتتاح أشغال المؤتمر الاستثنائي السابع لحمس، بالقاعة البيضاوية في العاصمة، ما تحقق بفضل جميع المناضلين والمناضلات، حسبه، حيث عدد مجموعة من الإنجازات، أبرزها الفصل الوظيفي بين النشاط السياسي والدعوة للحركة، إضافة إلى المبادرات السياسية التي كانت حمس مبادرة في إطلاقها على غرار مباردة الإصلاح السياسي، والانتقال الديمقراطي وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وصولا إلى هيئة التشاور ومبادرة التوافق الوطني. وفي السياق، أكد مقري بأن موقع الحركة الوسطي بين كل الأطياف السياسية في الجزائر، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها مكنتها من أخذ المبادرة والسعي نحو التوافق الوطني الذي لم يوفق بعد. كما ثمن المتحدث الوحدة الاندماجية التي عقدتها الحركة مع جبهة التغيير، مؤكدا بأن المسعى سيتواصل ليشمل كل أبناء حركة مجتمع السلم، قائلا: سنعود كما تركنا الشيخ نحناح ، حيث وجه كلامه لقيادات حركة البناء الحاضرة في القاعة. وفيما يخص الموضوع الذي يشغل الحركة ومن المنتظر أن يكون حاسما في اختيار قيادتها المقبلة، وهو موضوع المشاركة من عدمه، أكد مقري بأن أبناء الحركة متفقين على أن المشاركة لا تعني بالضرورة المشاركة في الحكومة والمناصب، وإنما المشاركة في الرأي العام، مثمنا في السياق ما حققته حمس خلال عهدته من نتائج طيبة في إطار كفاحها المزدوج على الجبهة السياسية والمجتمعية. واكتفى مقري في اليوم الثاني من المؤتمر الاستثنائي السابع بعرض التقارير المالية والادبية للعهدة الماضية على المندوبين ،دون توجيه رسائل لمعارضيه داخل وخارج الحزب، لكنه ظهر بصورة المرشح الاوفر حظا لرئاسة الحركة خلال الخمس سنوات المقبلة، ما جعل الحاضرين داخل اروقة القاعة البيضاوية بالعاصمة شبه متأكدين من فوز مقري بزعامة الحركة خلال الانتخابات الداخلية التي تجرى اليوم. ويعتبر عبد الرزاق مقري إحدى الشخصيات البارزة في حركة حمس والمرشحة بقوة للبقاء على رأس الحركة لعهدة جديدة في ظل منافسة شديدة من الرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني، المعروف بتوجهه الموالي للمشاركة في الحكومة فيما يرفض مقري هذا التوجه و يتبنى القطيعة كخيار سياسي في عمل الحزب الذي شهد انقسامات كبيرة خلال السنوات الأخيرة. ويمثل المؤتمر الحالي لحركة مجتمع السلم رهاناً كبيراً، كونه سيحدد بنسبة كبيرة توجه حزبهم في السنوات المقبلة وموقفه من الأحداث الكبرى، وخاصة رئاسيات 2019.